اغتيال محمد السنوار: الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعًا لقيادات حماس داخل نفق بخان يونس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قائدًا بارزًا في حماس بغزة أصابت اجتماعًا لقيادات الحركة العليا
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الغارة الجوية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 13 مايو 2025 استهدفت محمد السنوار، القائد الفعلي لحركة حماس في قطاع غزة، أثناء مشاركته في اجتماع سري مع عدد من كبار قادة الحركة داخل نفق بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأسفرت الغارة عن مقتل السنوار إلى جانب عدد من القادة الميدانيين البارزين، أبرزهم محمد شبانة، قائد لواء رفح، ما اعتُبر ضربة موجعة للجناح العسكري لحماس. وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع كان مخصصًا لمناقشة ملفات استراتيجية تتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إلا أن عقده في موقع مكشوف نسبيًا خالف إجراءات الأمان التي تعتمدها الحركة، ما منح إسرائيل فرصة نادرة لاستهداف هذا العدد من القادة دفعة واحدة.
ويُعد محمد السنوار من الشخصيات التي عملت في الظل منذ مقتل شقيقه يحيى السنوار في أكتوبر 2024، حيث تولى قيادة الحركة خلفًا له، وتميز بتحركاته شديدة السرية، حتى لُقّب بـ”الظل”. ووفق الصحيفة، جرى دفنه مؤقتًا داخل نفق بانتظار إعادة دفنه لاحقًا بعد انتهاء القتال.
مقتل السنوار يُحدث فراغًا قياديًا في وقت حساس تمر به الحركة، إذ تتزايد الضغوط العسكرية الإسرائيلية بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي في غزة بسبب الظروف الإنسانية. وتشير التقديرات إلى أن عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحماس في شمال القطاع، يُعد من أبرز المرشحين لخلافته.
وتُبرز هذه العملية، بحسب الصحيفة، مدى اختراق الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية لقدرات حماس، ومدى دقة عمليات الاستهداف، في إطار حملة مستمرة تهدف إلى تصفية القيادة العسكرية العليا للحركة.
حتى اللحظة، لم تُصدر حركة حماس أو أي من الجهات الفلسطينية المعنية تعليقًا رسميًا على ما يتم تداوله بشأن اغتيال محمد السنوار أو تفاصيل الاجتماع الذي استُهدف.