اكتشافات واعدة في علاج تسوس الأسنان: وداعاً للحشوات التقليدية؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تجري الأبحاث العلمية على قدم وساق لابتكار طرق جديدة ومبتكرة لعلاج تسوس الأسنان، بهدف التقليل من الاعتماد على الحشوات التقليدية التي تتطلب إزالة جزء من السن.
هذه التطورات تبشر بمستقبل يمكن فيه للأسنان أن “تصلح نفسها بنفسها” أو باستخدام مواد تحفز إعادة بناء السن بشكل طبيعي.
أبرز التطورات في علاج تسوس الأسنان:
العلاج بالليزر: يُستخدم الليزر في مراحل مبكرة من التسوس لإزالة الأنسجة المصابة بدقة، مما يقلل من الحاجة إلى الحفر العميق ويحافظ على بنية السن السليمة. كما يمكن أن يساعد الليزر في تعقيم المنطقة المتضررة.
تقنيات إعادة التمعدن (Remineralization): تركز هذه التقنيات على تحفيز إعادة بناء مينا الأسنان المتضررة في المراحل الأولى من التسوس. يتم ذلك باستخدام مواد تحتوي على الكالسيوم والفوسفات، والتي تعزز عملية التمعدن الطبيعية للسن، مثل:
الفلورايد المركزة: لا تزال الفلورايد تلعب دوراً أساسياً في الوقاية من التسوس وعلاجه في مراحله المبكرة، وتُستخدم بتركيزات أعلى في عيادات الأسنان لتعزيز إعادة التمعدن. معاجين الأسنان وغسولات الفم المخصصة: تتوافر منتجات تحتوي على مكونات نشطة تساعد على إعادة التمعدن وتقوية مينا الأسنان.
المواد الحيوية الذكية (Smart Biomaterials): يعمل الباحثون على تطوير مواد حيوية يمكنها التفاعل مع السن وتحفيز نمو خلايا جديدة، مما قد يسمح للسن بإصلاح نفسه بشكل طبيعي. هذه المواد قد تُستخدم مستقبلاً كبديل للحشوات التقليدية.
العلاج بالخلايا الجذعية: في المستقبل البعيد، قد تساهم تقنيات الخلايا الجذعية في تجديد الأنسجة المتضررة داخل السن، مما يوفر علاجاً جذرياً للتسوس العميق دون الحاجة لخلع السن أو تركيب تيجان.
العلاجات الوقائية المتقدمة: إلى جانب العلاج، تستمر الأبحاث في تطوير أساليب وقائية أكثر فعالية، مثل اللقاحات المضادة للبكتيريا المسببة للتسوس، وأنظمة توصيل الأدوية الموجهة.
ماذا يعني هذا للمرضى؟
تهدف هذه التطورات إلى جعل علاج تسوس الأسنان أقل إيلاماً وتوغلاً، مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من بنية السن الطبيعية. ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن الوقاية تظل هي المفتاح. الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، وتنظيف الأسنان الجيد، واتباع نظام غذائي صحي، تبقى الركائز الأساسية للحفاظ على أسنان صحية.