ترندات

اكتشاف أثري نادر في مصر: مقبرة عمرها 3500 عام تضم بردية من “كتاب الموتى”

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري استثنائي في منطقة “الغُرَيفة” بمحافظة المنيا، تمثّل في مقبرة لم تُمس منذ 3500 عام وتعود لعصر الدولة الحديثة، وقد عُثر بداخلها على بردية نادرة من كتاب الموتى محفوظة بحالة شبه كاملة.

ووفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، يبلغ طول البردية نحو 13 إلى 15 مترًا، وتحمل نصوصًا دينية كانت تُستخدم قديمًا لمرافقة المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، وهو ما يُعرف بـ”كتاب الموتى”، أحد أبرز رموز المعتقدات الجنائزية في مصر القديمة.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أهمية هذا الكشف لا تكمن فقط في الحالة النادرة للبردية، بل في كونها وجدت داخل مقبرة لم تُفتح من قبل، ما يمنح الباحثين فرصة ثمينة لدراسة السياق الأصلي للأدوات الجنائزية والمعتقدات المصاحبة للدفن.

وأضاف أن البعثة الأثرية المصرية عثرت داخل القبر أيضًا على عدد من المومياوات والتوابيت الحجرية والخشبية، وتماثيل “أوشابتي”، وأوانٍ كانوبية، وتمائم جنائزية، ما يعكس الطقوس الدينية التي كانت تمارس في تلك الحقبة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

من جهتها، وصفت خبيرة علم المصريات الألمانية، الدكتورة لارا فايس، البردية بأنها “اكتشاف رائع”، مشيرة إلى أن برديات بهذه الطول والحالة تُعد من أندر الاكتشافات في علم الآثار المصرية.

ويُتوقع أن تُعرض البردية لاحقًا في المتحف المصري الكبير بعد الانتهاء من أعمال الترميم والدراسة الأكاديمية، فيما تعمل فرق متخصصة حاليًا على تحليل النصوص والرموز الهيروغليفية المدرجة عليها.

ويُعد هذا الاكتشاف إضافة ثمينة للموروث الثقافي المصري، وسيسهم في تعزيز فهم الطقوس الدينية والجنائزية في الدولة الحديثة، التي تُعد من أكثر الحقب ازدهارًا في التاريخ الفرعوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى