الأردن يصف قرار محكمة العدل الدولية بـ”غير المسبوق” ويطالب بتنفيذه
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
رحبت وزارة الخارجية الأردنية، الجمعة، بقرار محكمة العدل الدولية الذي وصفته بـ”غير المسبوق”، والذي يطالب
“إسرائيل بشكل فوري بوقف هجومها العسكري على رفح، والإجراءات التي من شأنها أن تلحق الدمار بالفلسطينيين”.
وأكدت الخارجية الأردنية في بيان لها، “ضرورة تنفيذ هذا القرار الذي يمثل الإرادة الدولية الداعية لوقف هذه الحرب العدوانية المستعرة وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، تجاوزت جميع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية والأخلاقية”.
وشددت على “ضرورة امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، وعلى ضرورة تحمل مجلس الأمن، ودون إبطاء، لمسؤولياته، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة للقانون الدولي، وفرض تطبيقه دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير”.
وحذرت وزارة الخارجية في البيان، من “استمرار إسرائيل بارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة”، مؤكدة “ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة، دون عراقيل أو عوائق، وضمان إبقاء معبر رفح مفتوحاً أمام دخول المساعدات الإنسانية للقطاع”.
كما شددت أيضا، على “ضرورة تنفيذ ما ورد في قرار المحكمة من اتخاذ تدابير فعالة لضمان قيام لجان التحقيق والتقصي المفوضة من قبل أجهزة الأمم المتحدة بمهامها في التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية، دون عوائق علاوة على تقديم إسرائيل لتقرير إلى المحكمة حول امتثالها للتدابير المؤقتة”.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال في وقت سابق من الجمعة، إن “الحكومة الإسرائيلية تقوم مرة أخرى بازدراء القانون الدولي، وترفض الانصياع لأوامر محكمة العدل الدولية”.
وأضاف الصفدي في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “محكمة العدل الدولية تكشف مرة أخرى عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة”، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى “تحمل مسؤوليته، ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، وازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي”.
وكانت محكمة العدل الدولية أمرت “إسرائيل بفتح معبر رفح بين مصر وغزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية”.
وقالت المحكمة في قرارها الصادر الجمعة، إنه “يتعين على إسرائيل السماح بوصول المحققين إلى القطاع المحاصر وتقديم تقرير عن التقدم المحرز في غضون شهر واحد”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و857 شهيدا، وإصابة 80 ألفا و293 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.