الأمم المتحدة تنفي مزاعم الاحتلال حول المساعدات وتحذر من ارتفاع الأسعار في غزة

نفى المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن بيع حركة حماس للمساعدات الإنسانية، مؤكداً أن إغلاق إسرائيل للمعابر المؤدية إلى قطاع غزة تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بأكثر من 100 ضعف.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح دوجاريك أن “شركاءنا الإنسانيين يؤكدون أن إغلاق المعابر أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الدقيق والخضراوات”، مشيراً إلى أن أكثر من 100 مدرسة في غزة أعيد فتحها، مستوعبةً نحو 100 ألف طالب.
كما أشار إلى تحقيق تقدم منذ بدء وقف إطلاق النار، من حيث تدفق المساعدات وفتح المدارس وتوزيع الخيام وإطلاق سراح الأسرى، داعياً إلى استمرار هذه الجهود.
وفي رده على ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حماس تبيع المساعدات، شدد دوجاريك على أنه “لم يتم الإبلاغ عن أي شيء من هذا القبيل من قبل زملائنا على الأرض”، لافتاً إلى أن المساعدات تتدفق بحرية أكبر منذ وقف إطلاق النار دون تسجيل أي أعمال نهب.
وكان نتنياهو قد قرر، السبت، وقف دخول البضائع إلى غزة، مهدداً بعواقب وخيمة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين، مؤكداً استعداده لمواصلة العمليات العسكرية بدعم من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي استمرت 42 يوماً، دون موافقة إسرائيل على بدء المرحلة الثانية وإنهاء الحرب. وفيما يسعى نتنياهو إلى تمديد المرحلة الأولى دون تقديم تنازلات، تصر حركة حماس على تنفيذ الاتفاق بالكامل، بما يشمل الانسحاب الإسرائيلي ووقف الحرب نهائياً، داعية الوسطاء إلى التحرك الفوري لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، ينص على ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوماً، مع ضرورة التفاوض على كل مرحلة قبل انتهاء سابقتها.