الأمم المتحدة: فلسطينيو شمال غزة يموتون جوعاً والعالم يقف “متفرجاً”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
لا تكاد تهدأ مجاعة حتى تبدأ أخرى أشد وأفتك في شمال قطاع غزة المعزول والمحاصر ، والمهدد سكانه بالموت تطهيرا عرقيا أو نزفا في الشوارع دون إسعاف أو مشافي أو جوعا وعطشا في البيوت المحاصرين بداخلها .
وتتزايد الأصوات الأممية المحذرة من تداعيات مجاعة لا تحمد نتائجها بعد ٣٥ يوما من الحصار المشدد على مناطق شمال غزة والذي أعدمت فيه كل الخدمات بلا استثناء وانقطعت عنه المساعدات وأغلقت كل المنافذ إلا منافذ الموت والاعتقال التي نصبها الاحتلال الإسرائيلي لتفتيش واعتقال وإعدام النازحين قسرا من شمال غزة لغزة وجنوبها.
حيث حذرت الأمم المتحدة ولجان وخبراء في الأمن الغذائي العالمي، من الظروف المميتة التي يواجهها السكان وحدهم ،إذ تعزلهم إسرائيل عن غزة والعالم وتلاحقهم القنابل والصواريخ من مكان لآخر وينهش أجسادهم الجوع والمرض .
وتابعت الجهات المحذرة ” إذا لم يتخذ إجراء فاعل، سيكون حجم هذه الكارثة الوشيكة على الأرجح أكبر بكثير من أي شيء رأيناه حتى الآن في قطاع غزة” .
ويضيف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك ” شمال غزة يخضع للحصار ، والفلسطينيون هناك يموتون من الجوع بينما العالم يراقب، ويشدد ” أوقفوا هذه الجرائم”.
وتطالب المنظمات الأممية والجهات واللجان المستقلة بضرورة أن يكون التحرك فوريا وعاجل نحو شمال قطاع غزة خلال أيام وليس أسابيع من أجل تجنب كارثة إنسانية غاية في البشاعة يرزح تحت خطرها ما بين 75 إلى 95 ألفا لا يزالون في شمال غزة ، تمارس إسرائيل عليهم الإبادة بصورها الظالمة في ظروف مظلمة لا يخرج منها صوتا أو صورة ويشاهدها فقط عالم ساكن ، متخاذل ، أو مشارك .