الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع دخول الصحافيين ولجان التحقيق إلى غزة لطمس أدلة الإبادة الجماعية

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن “إسرائيل” تواصل منع دخول الصحافيين الدوليين ولجان التحقيق المستقلة إلى قطاع غزة ضمن سياسة منهجية تهدف إلى إخفاء أدلة الإبادة الجماعية المرتكبة هناك.

وأشار المرصد إلى أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بمنح الحكومة تأجيلاً إضافياً للسماح بدخول الصحافيين يعكس تنسيقاً مؤسساتياً يغطي على الجرائم ويوفر غطاءً قانونياً لسياسات تحجب الشفافية وتطمس الأدلة الميدانية.

وأفاد المرصد بأن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول فرق الطب الشرعي وخبراء الأنثروبولوجيا الجنائية الذين يفترض أن يقوموا بتأمين مسارح الجرائم وفحص الرفات البشرية، في محاولة لإتلاف الأدلة المادية وحرمان الضحايا من معرفة مصير ذويهم.

كما تستمر “إسرائيل” في رفض إدخال المعدات والمواد اللازمة لاستخراج الجثامين والتعرف على هوية الضحايا، واحتجاز الجثامين يشكل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي للأسر الفلسطينية.

وحذر المرصد من أن سيطرة الاحتلال على أكثر من 50% من الأراضي الفلسطينية وإعادة تشكيل جغرافيتها تمثل عملية هندسة ميدانية تهدف إلى محو آثار الجرائم الجماعية.

ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى ضمان السماح الفوري بدخول الصحافيين والمراسلين الدوليين إلى غزة، وتمكينهم من أداء مهامهم بحرية كاملة لضمان كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.