الأورومتوسطي يؤكد أن المساعدات مسروقة..والاحتلال فشل في توزيع المساعدات

قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، أن المساعدات التي جرى توزيعها في رفح جنوبي قطاع غزة سرقتها الشركة الإسرائيلية الأمريكية والجيش الإسرائيلي من مؤسسة “رحمة” العالمية”، مؤكداً أن الشركة الإسرائيلية الأمريكية خدعت مؤسسة “رحمة” واستولت على عدد من شاحناتها ثم وزعتها” .
يأتي هذا التصريح بعد أن ذكر المكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن تدخل الاحتلال عند مركز توزيع المساعدات يعكس انهيار المسار الإنساني الذي يزعمه، مضيفاً أن إقامة غيتوهات لتوزيع مساعدات محدودة سياسة ممنهجة لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع .
وحمل الحكومي الاحتلال كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن حالة الانهيار الغذائي في غزة، مطالب الأمم المتحدة بتحرك فوري وفعال لوقف الجريمة وفتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود .
كما أكد الحكومي على وجوب تمكين المنظمات الإنسانية من أداء مهامها بعيدا عن تدخل الاحتلال وأجنداته، مطالبا بإيفاد لجان تحقيق دولية لتوثيق جريمة التجويع وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة .
وقد أظهرت مشاهد متداولة فشل آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية، وهروب عناصر المؤسسة الأمريكية تزامناً مع إطلاق جيش الاحتلال النار برفح جنوبي قطاع غزة .
وقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن مسلحين تابعين للشركة الأمريكية فقدوا السيطرة على مركز توزيع المساعدات في غزة، كما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”: استدعاء قوة من الجيش لإنقاذ موظفي الشركة الأمريكية المسؤولة عن توزيع المساعدات .
يأتي هذا الفشل بعد أن أعلن المدير التنفيذي لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة والتي كانت تتحضر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، استقالته “بمفعول فوري”، وفق بيان صادر عن المنظمة، احتجاجاً على عدم تجاوب الاحتلال الإسرائيلي مع الآليات المطلوبة للتوزيع الكافي، ذلك أن الاحتلال يتعمد استخدام التجويع كسلاح حرب .