الأوقاف تدين اقتحام الاحتلال للمقبرة التركية ونبش القبور بخانيونس

أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بشدة جريمة الاحتلال الإسرائيلي المروعة، التي وقعت فجر الخميس 10 يوليو 2025، باقتحام المقبرة التركية في منطقة المواصي غرب خانيونس، جنوب قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال استخدمت الدبابات والجرافات في تجريف القبور ونبشها، وقامت بسرقة جثامين الشهداء والموتى، في انتهاك وحشي يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية.

وتزامن الاقتحام مع تدمير مخيمات النازحين المجاورة، ما أدى إلى تشريد مئات العائلات التي كانت تتخذ من تلك الخيام ملاذًا مؤقتًا.

إزاء هذه الجريمة البشعة أكدت الأوقاف على ما يلي:

1. ندين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء بحق المقابر، ونبش القبور، وسرقة جثامين الموتى والشهداء، وانتهاك حرمتهم، في سلوك عدواني فجّ.
2. إن هذه الجريمة تُمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى، واعتداءً سافرًا على قدسية المقابر وكرامة الإنسان بعد وفاته، وتكشف عن مدى الانحطاط الأخلاقي الذي بلغه الاحتلال. والذي لم يكتفِ بقتل الأحياء، بل لاحق الأموات في قبورهم.
3. ما قامت به قوات الاحتلال من تدنيس للمقابر، وازدراء لحرمة الموتى، يُعد انتهاكًا لكل القيم السماوية، والأعراف الدولية التي تجرّم المساس بحرمة الأموات حتى في أوقات الحروب.
4. لقد دمر الاحتلال قرابة 40 مقبرةً تدميرًا كليًا وجزئيًا من أصل 60 مقبرةً في أنحاء قطاع غزة خلال حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، ما يؤكد أن الاحتلال يتعمد استهداف المقابر والعبث بها تحت ذرائع وحجج واهية.
5. تطالب المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة النكراء، وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، والتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الإنسان الفلسطيني حيًا وميتًا، وحماية المقدسات والمقابر الإسلامية في فلسطين.
6. إن الشعب الفلسطيني، رغم كل الجراح والمآسي، سيبقى متمسكًا بحقه، مدافعًا عن أرضه ومقدساته، ومكرمًا لموتاه