الأونروا: مساعدات غذائية لأكثر من مليوني شخص وإغاثة عاجلة لنصف مليون في غزة منذ وقف إطلاق النار

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أنها تمكنت، منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير، من تحقيق تقدم كبير في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين. وأكدت أن فرقها، التي تعد العمود الفقري للعملية الإنسانية في القطاع، تواصل العمل بلا توقف لإيصال المساعدات الأساسية بعد 15 شهرًا من القصف والنزوح القسري ونقص الإمدادات الحيوية.

وقال سام روز، القائم بأعمال مدير دائرة شؤون الأونروا في غزة، من أحد المراكز الصحية جنوب القطاع: “هذا يعكس التزام الأونروا بدعم العائلات في غزة خلال هذه الأزمة غير المسبوقة. ورغم التحديات السياسية واللوجستية، تواصل الوكالة مهمتها في تقديم الخدمات الأساسية للسكان الذين يحتاجون إليها الآن أكثر من أي وقت مضى”.

وفي إنجاز بارز، وبالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين، وزعت الأونروا مساعدات غذائية لنحو مليوني شخص، أي أكثر من 90% من سكان غزة، ما ساهم في تحسين الأمن الغذائي بشكل طفيف. كما أعادت الوكالة تشغيل المراكز الصحية، مما أتاح لنحو 180 ألف شخص في خان يونس ورفح ومدينة غزة الوصول إلى الخدمات الصحية.

وفي إطار الاستجابة لاحتياجات النازحين، قدمت الأونروا مساعدات غير غذائية لأكثر من نصف مليون شخص، تضمنت البطانيات والفرشات والملابس ومعدات الطهي، إضافة إلى توفير الخيام لنحو 64 ألف شخص بحاجة إلى مأوى.

يأتي ذلك في ظل تقارير عن وفاة ستة أطفال حديثي الولادة خلال 72 ساعة الماضية بسبب البرد القارس في القطاع.

وحثت الأونروا على استمرار التضامن والدعم العالمي لضمان حصول سكان غزة على المساعدة التي تمكنهم من إعادة بناء حياتهم.

واختتم روز حديثه بالقول: “لأول مرة منذ بدء الحرب، نجحت الأونروا في تقديم المساعدات على نطاق واسع، مما خفف معاناة مليوني شخص. من الضروري استمرار وقف إطلاق النار حتى تتمكن جميع الوكالات الإنسانية من مواصلة جهودها، ويجب دعم الأونروا لضمان استمرار عملها في جميع أنحاء غزة”.