الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يحوّل مراكز المساعدات إلى ساحات إعدام جماعي تحت غطاء إنساني زائف
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب اليوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2025 مجزرة جديدة بحق المدنيين قرب مركز توزيع “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنيًا من المواطنين الجائعين وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا هذه المراكز منذ بدء تشغيلها في 27 مايو إلى 102 شهيدًا و490 مصابًا، في واحدة من أبشع الجرائم التي تُرتكب تحت غطاء إنساني زائف.
وأوضح المكتب الإعلامي أن ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات التي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخاضعة لسيطرة الاحتلال، قد تحولت إلى مصائد دموية يُستدرج إليها المدنيون بفعل المجاعة والحصار، ثم يتم استهدافهم بشكل متعمد وبدم بارد، مشيرًا إلى أن هذه النقاط تدار بالكامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي وشركة أمنية أمريكية، دون أي إشراف إنساني أو رقابة دولية مستقلة، الأمر الذي يجعلها مواقع تُرتكب فيها جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي.
وأضاف أن تكرار هذه المجازر بشكل يومي وبأرقام كبيرة من الشهداء والجرحى يكشف طبيعة المشروع الحقيقي الذي يُمارس تحت اسم “الاستجابة الإنسانية”، مؤكدًا أن استخدام المساعدات كسلاح للقتل والتجميع القسري يرقى إلى جريمة إبادة جماعية وفق المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
وأشار المكتب إلى أن استمرار هذا النوع من الجرائم يعكس عجزًا دوليًا خطيرًا، وصمتًا يشجّع الاحتلال على التمادي في قتل المدنيين دون محاسبة، مطالبًا بفتح المعابر الإنسانية بشكل عاجل دون تدخل أو شروط من الاحتلال، وتأمين إيصال المساعدات من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحايدة، بعيدًا عن النموذج القاتل الذي تقوده إسرائيل وتدعمه الإدارة الأمريكية سياسيًا وميدانيًا.
كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه المجازر وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية، محذرًا من أن بقاء العالم صامتًا إزاء ما يجري يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة ارتكاب مزيد من الجرائم.
واختتم الإعلامي الحكومي بيانه بالتأكيد على رفضه القاطع لما يسمى بالمناطق العازلة والممرات الإنسانية التي ينشئها الاحتلال، معتبرًا أنها ليست سوى أفخاخ دموية يتم فيها تجميع المدنيين بشكل مقصود لاستهدافهم بشكل جماعي، مؤكدًا أن ما يجري يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية ويكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يمارس أبشع صور الإبادة الجماعية أمام كاميرات العالم.




