الإعلام العبري يتحدث عن اقتراب صفقة تبادل أسرى مع المقاومة في غزة

أفادت القناة “12” العبرية أن إسرائيل ترجح إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى المحتجزين في قطاع غزة خلال الشهر المقبل. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مدن إسرائيلية مظاهرات حاشدة، شارك فيها آلاف الأشخاص، للمطالبة بتسريع إبرام الصفقة مع المقاومة الفلسطينية.

وأشارت القناة إلى أن المفاوضات تسير بحذر، حيث يدرك المسؤولون الإسرائيليون أنها قد تنهار في أي لحظة. ونقلت عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يولي هذه الصفقة اهتمامًا غير مسبوق، رغم استمرار الخلافات حول عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.

من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي كبير تأكيده على تحقيق “تقدم كبير” في المحادثات، مشيرًا إلى أن الصفقة ستؤدي إلى إطلاق سراح عدد غير محدد من المحتجزين الإسرائيليين، وليس جميعهم. كما أبلغ رئيسا جهازي الموساد والشاباك مجلس الوزراء الإسرائيلي بأن حركة حماس أبدت استعدادًا للوصول إلى اتفاق.

بدوره، صرح وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بوجود “فرصة حقيقية” لإبرام صفقة الإفراج عن المحتجزين في غزة، ما عزز آمال التوصل إلى اتفاق قريب.

دور أمريكي في المفاوضات

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، للقناة “13” العبرية، إن هناك تقدمًا ملموسًا في محادثات صفقة التبادل، معربًا عن تفاؤله بقرب تحقيق اتفاق، رغم عدم إمكانية الجزم بموعد ذلك. وأكد أن الأولوية الأمريكية هي إعادة المحتجزين الإسرائيليين، إلى جانب السعي نحو وقف إطلاق النار في غزة.

من جانبه، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته لأنقرة، إلى وجود “مؤشرات مشجعة” على تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لتحقيق هذا الهدف.

كما نقلت قناة “إن بي سي” عن مسؤول أمريكي بارز وجود تفاؤل غير مسبوق منذ مايو/أيار الماضي بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد في غزة.

تصاعد الضغوط الشعبية داخل إسرائيل

شهدت عدة مدن إسرائيلية، أبرزها تل أبيب، مظاهرات واسعة يوم السبت، طالب فيها آلاف الإسرائيليين، بمن فيهم عائلات الأسرى المحتجزين، بتسريع التوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح ذويهم. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الاحتجاجات تعكس الضغوط المتزايدة على الحكومة للإسراع بإتمام الصفقة وسط تصاعد المطالب الشعبية.