الإعلام العبري : 600 يوم من القتال.. و”حماس” لا تزال تحتفظ بقوتها في غزة

600 يوم من القتال.. زعمت تقارير عبرية، اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لا تزال تحافظ على جزء كبير من قوتها العسكرية والتنظيمية في قطاع غزة، على الرغم من مرور ما يزيد عن 600 يوم على بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ووفقاً لما نقله المراسل العسكري لموقع “واللا” العبري، أمير بوخبوط، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتمد في تقييمه لحماس على أدوات ومفاهيم ما قبل الحرب، مثل تحليل أداء مؤسسات الحكم والأجهزة الأمنية والعسكرية في غزة، في حين تواصل الحركة الحفاظ على بنيتها البشرية وتسليحها، وتدير عملياتها من داخل القطاع وخارجه.
وأضاف بوخبوط أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باتت تدرك أن مفتاح المعركة الحقيقي يكمن في العلاقة المتينة بين “حماس” والشارع الفلسطيني، مشيراً إلى أن استمرار هذا الارتباط الشعبي يمنع حدوث أي انهيار داخلي حقيقي داخل الحركة، حسب تعبيره.
600 يوم من القتال
كما أشار إلى أن قناعة تتعزز داخل الأوساط الأمنية والعسكرية في إسرائيل، بأن القوة الجوهرية لحماس ليست فقط في ترسانتها العسكرية، بل في قدرتها على التغلغل داخل المجتمع الفلسطيني وغرس عقيدتها في أوساطه.
وفي السياق ذاته، وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الحرب على غزة بأنها الأطول والأكثر استنزافاً، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال عاجزاً عن اتخاذ قرار حاسم، بعد مرور نحو 600 يوم من القتال.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يقف منذ بداية الحرب عند مفترق طرق دون حسم، مفضلاً إبقاء جميع الخيارات مفتوحة، ما أدى إلى حرب طويلة ومرهقة يحاول كل طرف سياسي من حوله التأثير على مسارها، سواء من معسكر اليمين المتطرف أو الداعمين الغربيين.
وأضافت الصحيفة أن الأهداف المعلنة منذ البداية، والتي شملت القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس، وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وتحقيق أمن طويل الأمد، لم تتحقق حتى الآن، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي، رغم جهوده العسكرية المكثفة، لا يزال يواجه مقاومة من خلايا حماس في عدة مناطق، خصوصاً في شمال القطاع، حيث يضطر إلى إعادة الانتشار مراراً في نفس المواقع.