الإمارات تقدم 64.5 مليون دولار لدعم مستشفى المقاصد في القدس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلنت دولة الإمارات، الاثنين، تخصيص دعم مالي بقيمة 64.5 مليون دولار أمريكي لصالح مستشفى المقاصد الخيرية في القدس الشرقية المحتلة، وذلك لتعزيز عملياته التشغيلية، ودعم الكوادر الطبية، وتحديث المرافق الصحية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن هذه المنحة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس محمد بن زايد، بهدف دعم استمرارية تقديم الخدمات الطبية في مستشفى المقاصد، الذي يعد أحد أهم المنشآت الصحية في مدينة القدس.
وأكد رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ذياب بن محمد بن زايد، أن الإمارات تواصل دعم القطاع الصحي الفلسطيني، بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، لضمان توفير الخدمات الطبية الأساسية للسكان.
تحسين المرافق الطبية وتدريب الكوادر
أوضح رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، طارق أحمد العامري، أن مستشفى المقاصد يُعد من أهم المراكز الصحية في القدس، حيث يضم أقسامًا متخصصة في جراحات القلب، وطب الأطفال، والعظام، والبحوث الطبية.
وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن الدعم الإماراتي سيمكن المنظمة من توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب تطوير أقسام التصوير الطبي، وتحسين خدمات الولادة وأمراض النساء، إضافةً إلى تدريب أكثر من 100 شخص في 11 تخصصًا طبيًا.
تقدير فلسطيني للدعم الإماراتي
أعرب مدير عام مستشفى المقاصد، الدكتور عمر أبو زايدة، عن امتنانه العميق لدولة الإمارات، مشيدًا بجهودها المستمرة في دعم القطاع الصحي الفلسطيني.
وقال: “الدعم الإماراتي له أثر كبير على استمرارية الخدمات الطبية في القدس، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الفلسطينيون، ونحن نعتز بمواقف الإمارات الثابتة في دعم المؤسسات المقدسية وتعزيز الخدمات الصحية، لا سيما للنساء والأطفال.”
تأسس مستشفى المقاصد عام 1968 بسعة 20 سريرًا فقط، لكنه تطور ليصبح من أهم المستشفيات في القدس الشرقية، حيث يضم اليوم أكثر من 250 سريرًا، ويعمل فيه نحو 950 موظفًا من الطاقم الطبي والإداري.
التحديات الصحية في القدس الشرقية
يواجه الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة صعوبات كبيرة في الحصول على الخدمات الصحية، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقليص الرعاية الطبية ودفع السكان نحو الهجرة القسرية.
كما يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف محاولاتها لتهويد المدينة عبر الاستيطان والتهجير القسري، مما يهدد الهوية العربية والإسلامية للقدس.