الرئيسيةطوفان الأقصى

الاتحاد الأوروبي يحذر الاحتلال من استمرار الهجوم على رفح

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

دعا الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء٬ إلى إنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فورا، محذرا من أنه يؤدي لمزيد من النزوح والمجاعة وعرقلة إيصال المساعدات إلى غزة.

وقال بيان نشره الاتحاد الأوروبي عبر موقعه الإلكتروني: “يحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية في رفح فورا”.


وأضاف: “تؤدي هذه العملية إلى مزيد من تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، والمزيد من النزوح الداخلي والتعرض للمجاعة والمعاناة الإنسانية”.
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيانه، بأن “أكثر من مليون مدني يلجأون إلى رفح والمناطق المحيطة بها، وقد طلب منهم الإخلاء إلى مناطق لا يمكن اعتبارها آمنة، وفقاً للأمم المتحدة”.
وأكد على أنه بينما يعترف بحق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها، إلا أنه يجب عليها أن “تفعل ذلك بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وتوفير السلامة للمدنيين”٬ بحسب البيان.
كما دعا الاتحاد الأوروبي الاحتلال إلى “الامتناع عن زيادة تفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلا في غزة وإعادة فتح معبر رفح”.
وحذر الاحتلال من أنه إذا واصل عمليته العسكرية في رفح، فإن هذا من شأنه أن يفرض “حتما ضغوطًا شديدة” على علاقة الاتحاد الأوروبي بالاحتلال الإسرائيلي.
وذكر بأنه “بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على إسرائيل أن تسمح وتسهّل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق”.
وأشار إلى أن “محكمة العدل الدولية أوضحت ذلك في أمريها الصادرين في 26 كانون الثاني/يناير الماضي٬ و28 آذار/مارس 2023”.
كما دعا “جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة” الذين أسرتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ويصعد جيش الاحتلال من حربه على غزة، بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح، قبل نحو أسبوع، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.
جاء ذلك رغم إعلان حركة حماس في 6 أيار/مايو الحالي، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن “موقف الحركة يهدف إلى نسف دخول قواتنا إلى رفح وبعيد كل البعد عن متطلبات تل أبيب”.
كما قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الوضع في غزة “مرعب ويدعو للقلق”.
جاء ذلك في التقييم الذي قدمه حول التطورات في غزة٬ بمحاضرة في معهد هوفر بجامعة ستانفورد الأمريكية قائلا: “كنت في غزة ما بين 2008 و2009، أعتقد أن هذه هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يتم فيها تدمير غزة”.
واستدرك قائلا: “ولكن هذه المرة يتم تدميرها من جذورها وتسويتها بالكامل، والناس يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بمستويات لا يمكن تصورها”.


وأكد بوريل أن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة ليست كافية، قائلاً: “يمكنك أن تنظر إلى الحدود من خلال الأقمار الصناعية، كما أفعل كل صباح٬ على الجانب الآخر من الحدود مدينة رفح، حيث يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في أشد مستويات الجوع بحسب الأمم المتحدة، بينما يمكنك رؤية أكثر من ألف شاحنة على الجانب المصري تنتظر من أجل الدخول”.
وشددت الأمم المتحدة الثلاثاء على ضرورة قيام الاحتلال بحماية قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة من عنف المستوطنين، وذلك بعد مهاجمة مستوطنين إسرائيليين شحنة قادمة من الأردن.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمنع دخول المساعدات من معبر رفح الذي أعلنت السيطرة عليه الأسبوع الماضي، وسط استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام دخول المساعدات.
وبالرغم من التنديدات الدولية، شن جيش الاحتلال عملية وصفها بـ”المحدودة” شرق رفح في 7 أيار/ مايو الجاري مجبرا نحو 300 ألف فلسطيني على النزوح مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى