الاتحاد الدولي للصحفيين: إسرائيل تقتل الصحفيين الفلسطينيين أمام مرأى العالم
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكد أنطونيو بلينجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي مستمر منذ أكثر من عام دون أي تدخل دولي يذكر. وأوضح في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس للصحفيين: “اليوم، لا يمكن لأحد أن ينكر مقتل الصحفيين الفلسطينيين، ولا الجرائم المروعة التي تُرتكب بحق النساء والأطفال، والتي وصفتها المحكمة الجنائية بأنها جرائم حرب”.
وأشار بلينجي إلى التحولات السياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة وتأثيرها على العالم، مشدداً على ضرورة أن يكون الاتحاد الدولي للصحفيين داعماً للصحفيين الذين يعملون في ظل هذه الظروف الصعبة.
كما تطرق إلى دور الحكومة الإسرائيلية في نشر الموت في لبنان، لا سيما في بيروت والجنوب، منتقدًا دعم الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وأوروبا، لإسرائيل بالسلاح دون توقف، ودون أي محاسبة أو مساءلة تجاه الجرائم المرتكبة.
وأشاد بلينجي بانضمام نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى الاتحاد العام الماضي، واعتبرها من أكبر النقابات الأعضاء في الشرق الأوسط وأفريقيا، مثمناً جهودها في دعم الصحفيين الفلسطينيين وتقديم الدعم لهم بشكل يومي، بالإضافة إلى استقبال الصحفيين اليمنيين والسودانيين الذين يواجهون ظروفًا قاسية.
في تقرير صدر الأسبوع الماضي، وصف الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2024 بأنه من أكثر الأعوام دموية في تاريخ الصحافة، حيث قُتل خلاله 104 صحفيين على مستوى العالم، أكثر من نصفهم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وأشار التقرير إلى ارتفاع حصيلة الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى ما لا يقل عن 138، بينما استشهد 55 صحفيًا فلسطينيًا في 2024 وحدها.
ووصف بلينجي ما يحدث في غزة بأنه “مجزرة تُرتكب أمام أعين العالم”، مشيرًا إلى أن فلسطين أصبحت واحدة من أخطر المناطق على الصحفيين في التاريخ الحديث، إلى جانب العراق والفلبين والمكسيك. وأكد أن استهداف الصحفيين في غزة يتم بشكل متعمد، بينما يسقط آخرون ضحايا للأعمال الحربية أو تواجدهم في المكان الخطأ.
وأوضح التقرير أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ جاءت في المرتبة الثانية من حيث خطورة العمل الصحفي، حيث قُتل 20 صحفيًا هذا العام، بينهم 6 في باكستان و5 في بنغلاديش و3 في الهند.