الرئيسيةطوفان الأقصى

الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي “ينبش القبور” ويسرق جثامين الشهداء

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مواقع وتواريخ إنشاء نحو 30 مقبرة جماعية عشوائية تضم أكثر من 3 آلاف شهيد في محافظات غزة الشمالية والوسطى والجنوبية، منوهاً إلى أنه “على أرض الواقع هناك أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية دُفن فيها ثلاثة أفراد فأكثر، استحدثت في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي.”

واضطرت العائلات إلى إنشاء هذه المقابر العشوائية بسبب صعوبة الوصول إلى المقابر الرئيسية نتيجة القصف المستمر واستهداف الأفراد، بالإضافة إلى تقسيم القطاع وفرض الحصار وتدمير البنية التحتية، وشح الوقود ووسائل النقل، فضلًا عن أن المقابر الرئيسية امتلأت بالجثامين بسبب العدد الكبير والمتزايد للضحايا.

ويقول المرصد:” إلى أن معظم المقابر العشوائية تبقى غير موثقة، حيث يوجد العديد منها داخل المنازل والأماكن الخاصة، ويجري نقل بعضها إلى مواقع مختلفة بين الحين والآخر، لذلك، يظل عدد ومواقع هذه المقابر متغيرين باستمرار.

لافتاً إلى أن هذه المقابر تتوزع في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية وساحات المستشفيات والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية، وحتى مفترقات الطرق العامة.

وبين “الأورومتوسطي”، أن أكبر المقابر الجماعية التي وثقها هي “مقبرة البطش” في حي “التفاح” شرقي مدينة غزة، حيث تضم المقبرة بين 500 – 1,000 شهيد دُفنوا فيها منذ إنشائها في 22 أكتوبر/تشرين أول 2023، أي بعد أسبوعين فقط من بدء الهجوم العسكري على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المرصد إن بعض المقابر الجماعية التي وثقها تضم جثامين لأفراد ما يزالون مجهولي الهوية، رغم دفنهم منذ أشهر خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على غزة.

وتحرم الهجمات العسكرية المستمرة، إلى جانب الاستهداف المباشر عن طريق القصف أو القنص أو إطلاق نار من مسيّرات كوادكابتر العائلات من الوصول إلى المقابر الرئيسة لدفن أبنائها بشكلٍ لائق وبما يليق بكرامة الإنسان، كما تجعل عملية حصر وتسجيل وتحديد هويات الضحايا شبه مستحيلة.

ويتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تنص في المادة 17 على واجب الأطراف المتنازعة في “اتخاذ التدابير اللازمة لضمان دفن الموتى بشكل لائق وحماية شرفهم”.، الا ان الاحتلال و بشكل مستمر يجرف هذه المقابر والمقابر الرسمية، ويشويه جثامين الشهداء، ويسلب عدد منها، الأمر الذي يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، بحسب “الأورومتوسطي”.

وكانت فرق “الأورومتوسطي”، قد وثقت منذ بداية الحرب على غزة، اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على عشرات المقابر، من خلال تعمد قصفها ونبش وتخريب القبور فيها، وسرقة عشرات الشهداء.

وشدد “الأورومتوسطي” على أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يعد انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي الإنساني الذي يكفل احترام كرامة الموتى ومعاملة الشهداء بطريقة لائقة.

ودعا المرصد منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر على وجوب تحرك المجتمع الدولي لإلزام “إسرائيل” بقواعد القانون الدولي التي تنص على ضرورة احترام الجثامين وحمايتها أثناء النزاعات المسلحة، وضرورة اتخاذ الإجراءات الممكنة لمنع سلب الموتى كرامتهم وتشويه جثامينهم وتأمين الدفن اللائق لهم.

ووثقت فرق المرصد الأورومتوسطي 29 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة المختلفة، وهي على النحو التالي:

محافظة شمال غزة:

مقبرة جماعية في سوق “العودة” الشعبي بجوار مركز شرطة مخيم جباليا، أنشئت بتاريخ 5 ديسمبر/كانون أول 2023 وتضم نحو 120 شهيداً.

مقبرة جماعية بجوار مستشفى “الإندونيسي” في حل تل الزعتر شمالي مخيم جباليا، أنشئت بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، وتضم نحو 200 شهيداً.

مقبرة جماعية في سوق جباليا، أنشئت بتاريخ 7 ديسمبر 2023، وتضم نحو 100 شهيداً.

مقبرة جماعية في شارع “الهدهد” الواصل بين سوق مخيم جباليا من الجهة الجنوبية ومفترق “استوديو سلطان”، أنشئت بتاريخ 25 ديسمبر/كانون أول 2023، وتضم نحو 28 شهيداً.

مقبرة جماعية في الساحة الخلفية لمدرسة جباليا الإعدادية (أ)، في مخيم جباليا، أنشئت بتاريخ 28 ديسمبر 2023، وتضم أكثر من 55 شهيداً.

مقبرة جماعية في مدرسة “الرفاعي” مقابل مسجل العمري وسط جباليا البلد، وتضم أكثر من 70 شهيداً.

مقبرة جماعية في مدرسة “حليمة السعدية” جنوبي جباليا النزلة، وتضم أكثر من 250 شهيداً، بعضها لمجهولي الهوية.
مقبرة جماعية في مستشفى اليمن وسط مخيم جباليا، أنشئت بتاريخ 11 ديسمبر/كانون أول 2023، وتضم نحو 44 شهيداً.

مقبرة جماعية مقامة على جزيرة مرورية على امتداد شارع سلطان في بلوك (2) في جباليا، أنشئت في شهر نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023.

محافظة غزة (المدينة):

مقبرة جماعية في ساحة مجمع “الشفاء” الطبي، أنشئت بتاريخ 12-14 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، وتضم نحو 179 شهيداً.

مقبرة الصبرة (1)، أنشئت بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، وتضم أكثر من 100 شهيداً.

مقبرة شارع الاستقلال (القوس) قرب مفترق الشعبية في حي الدرج، وتضم أكثر من 200 شهيداً.

مقبرة الصبرة (2)، قرب شارع “الدهشان”، أنشئت بتاريخ 31 ديسمبر/كانون أول 2023.

مقبرة البطش في حي التفاح شرقي مدينة غزة، أنشئت بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين أول 2023، وتضم بين 500 – 1,000 شهيداً.

مقبرة جماعية في منتصف شارع الصحابة، قرب مسجد “عز الدين القسام” في حي الدرج وسط غزة، أنشئت في شهر ديسمبر/كانون أول 2023، وتضم 150 شهيداً.

مقبرة جماعية في شارع “السدرة” في حي “الدرج” وسط مدينة غزة، أنشئت في شهر ديسمبر/كانون أول 2023، وتضم نحو 20 شهيداً.

مقبرة شحيبر في حي الصبرة، أنشئت بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، وتضم نحو 100-120 شهيداً.

مقبرة اشتيوي في حي الزيتون، أنشئت بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، وتضم نحو 15 شهيداً.

مقبرة جماعية قرب “ساحة الشوا” شرقي مدينة غزة.

محافظة دير البلح (وسط قطاع غزة):

مقبرة جماعية في مدرسة تابعة للأونروا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، أنشئت بتاريخ 14-15 يناير/كانون ثانٍ 2024.

مقبرة جماعية في مدرسة الإعدادية للبنات في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، أنشئت بتاريخ 9 يناير 2024، وتضم نحو 14 شهيداً.

محافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة):

مقبرة جماعية في غرب خان يونس، أنشئت بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، وتضم نحو 111 شهيداً.

مقبرة جماعية في مدرسة “عبد الكريم الكرمي” في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، أنشئت بتاريخ 14 يناير/كانون ثانٍ 2024، وتضم نحو 9 شهداء.

ثلاثة مقابر جماعية في مستشفى “ناصر”، أنشئت في يناير/كانون ثانٍ 2023، وتضم نحو 392 شهيداً.

مقبرة جماعية في مستشفى “الأمل”، أنشئت بتاريخ 29 يناير/كانون ثانٍ 2024، وتضم نحو 4 شهداء.

مقبرة جماعية في جامعة “الأقصى”، أنشئت بتاريخ 22 يناير/كانون ثانٍ 2024.

مقبرة جماعية في “كلية صناعة الأونروا” غرب خان يونس، أنشئت بتاريخ 23 يناير/كانون ثانٍ 2024، وتضم نحو 14 شهيداً.

مقبرة الأغا، أقامتها عائلة “الأغا” في أرض مملوكة للعائلة بعد تدمير الجيش الإسرائيلي المقبرة الأساسية للعائلة في الحي النمساوي غرب المدينة، أنشئت بتاريخ 22 يناير/كانون ثانٍ 2024.

محافظة رفح (جنوب قطاع غزة):

مقبرة جماعية في حي “تل السلطان” غرب رفح، أنشئت في شهر ديسمبر/كانون أول 2023، وتضم نحو 80 شهيداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى