الاحتلال يحوّل المساعدات إلى فخ دموي جديد: 62 شهيدًا خلال 24 ساعة في نتساريم وخان يونس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قُتل فجر الأربعاء 11 مواطنًا وأُصيب أكثر من 70 آخرين، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعًا لمنتظري المساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة، وسط أنباء عن وجود مفقودين، في وقت نُقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيي الأقصى بدير البلح والعودة في النصيرات.
يأتي ذلك بعد ساعات من مجزرة دامية ارتكبها جيش الاحتلال صباح الثلاثاء في محافظة خان يونس جنوبي القطاع، حيث استُشهد 51 فلسطينيًا وأصيب 200 آخرون، بينهم 20 إصابة وُصفت بأنها “خطيرة جدًا”، خلال انتظارهم استلام المساعدات الأميركية عند دوّار التحلية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن مجمع ناصر الطبي يعاني من اكتظاظ شديد في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات، نتيجة العدد الهائل من الإصابات والشهداء، واصفةً المشهد الطبي هناك بأنه “كارثي جدًا”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مراكز توزيع المساعدات في أنحاء متفرقة من القطاع، ما تسبب في ارتفاع متسارع في أعداد الشهداء والجرحى، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، ونفاد حاد في الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة.
وتعمل الطواقم الطبية ضمن إمكانيات محدودة للغاية، وسط مناشدات متكررة من وزارة الصحة للجهات الدولية لتوفير الدعم العاجل، خاصة بعد ارتفاع أعداد ضحايا استهداف مراكز المساعدات إلى 338 شهيدًا و2831 مصابًا منذ 27 مايو/أيار الماضي، وفق بيانات رسمية.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية قد أدانت هذا النمط من الاستهداف، مؤكدة أن إسرائيل حولت المساعدات الإنسانية إلى أداة عسكرية لإذلال السكان ودفعهم نحو التهجير القسري. كما طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بمحاسبة الجهات المتورطة، من بينها مؤسسة تُدعى “غزة الإنسانية”، واصفًا إياها بشريك مباشر في سياسة القتل والتجويع.