الاحتلال يخطط للسيطرة على معظم قطاع غزة وتنفيذ مشروع “غزة المصغّرة”

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن نية جيش الاحتلال تنفيذ خطة عسكرية تحمل اسم “عربات جدعون”، تهدف إلى السيطرة على ما بين 70% إلى 75% من مساحة قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض.

وبحسب التقرير، تسعى الخطة إلى إعادة تشكيل الخارطة الجغرافية والسياسية داخل القطاع، عبر ما تسميه إسرائيل بـ”غزة الصغيرة” — وهي منطقة محدودة المساحة تخضع لإدارة إسرائيلية غير مباشرة وتخلو من أي وجود لحركة حماس.

أهداف الخطة: تقليص نفوذ حماس وفصلها عن السكان

وتهدف الخطة إلى تقليص مساحة قطاع غزة الواقعة تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية المسلحة، خصوصاً حماس، ودفعها لفقدان مناطق واسعة من نفوذها. وتشمل الإجراءات المحتملة إقامة نقاط تفتيش، مراكز سيطرة، وحواجز دائمة، تعمل على فرز السكان عن عناصر المقاومة، في محاولة لعزل الحركة عن المجتمع المدني.

إنذارات إخلاء جديدة شمال القطاع

في سياق متصل، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات جديدة لسكان مناطق واسعة شمالي قطاع غزة، طالبهم فيها بالإخلاء الفوري نحو الجنوب، مهددًا بتوسيع العمليات العسكرية في تلك المناطق خلال الساعات المقبلة.

وشملت الإنذارات أحياء ومناطق منها: غبن، الشيماء، فدعوس، المنشية، الشيخ زايد، السلاطين، الكرامة، مشروع بيت لاهيا، الزهور، تل الزعتر، النور، عبد الرحمن، النهضة، ومعسكر جباليا.

سياسة تهجير ممنهجة وإعادة تشكيل ديموغرافي

تأتي هذه التحركات في إطار سياسة التهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال منذ بداية الحرب، بهدف إعادة رسم التركيبة السكانية لقطاع غزة، وتثبيت وقائع ميدانية تعقّد فرص العودة إلى أي تسوية سياسية عادلة مستقبلاً.

وتواجه هذه السياسات انتقادات دولية متزايدة، وسط تحذيرات من أن مخطط “غزة المصغّرة” قد يفتح الباب أمام مرحلة طويلة من الاحتلال المباشر والاضطرابات الإنسانية والأمنية في المنطقة.