محليات

الاحتلال يصعد عدوانه على مدينة جنين ومخيمها ويهدم منزلا جنوب الخليل

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات الدهم والاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت قواته فجر الخميس مدينة جنين وحاصرت مخيمها وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع هدمه منزلا يعود لعائلة فلسطينية بمسافر يطا جنوب الخليل.

وعاود الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، معلنا مخيمها “منطقة عسكرية مغلقة”، كما قام بدهم وتفتيش العديد من منازل الفلسطينيين ومحالهم التجارية هناك.


وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال اعتقل مواطن على الأقل من المدينة، في حين اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين الذين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة، لترد الأخيرة عليهم باستخدام الرصاص الحي.

وبحسب مصادر طبية، فإن المواجهات تسبب في إصابة مواطن جرى نقله إلى المستشفى من أجل تلقي الرعاية الطبية.

كما قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته بتدمير البنية التحتية عبر تجريف شوارع في محيط مخيم جنين، وسط تعزيزات عسكرية وصلت للموقع وشرعت بحصار المخيم، وذلك بالتزامن مع سلسلة من الاقتحامات التي طالت العديد من البلدات في الضفة وأسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين.


وتفرض قوات الاحتلال ضمن حملتها العسكرية على جنين، حظرا على التجوال ويمنع سيارات الإسعاف من التحرك في ظل فرض حصار على المستشفيات في المدينة.

وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن جيش الاحتلال هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي هدم منزلا في منطقة البادية بمسافر يطا جنوب الخليل.

ونقلت عن مصادر محلية، قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “أم قصة” في البادية البدوية، وهدمت بالجرافات منزلا للمواطن نايف علي الاتيمين، كما استولت على عدد من مركبات المواطنين.

ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 543 شهيدا وإصابة نحو 5 آلاف و200 آخرين بجروح مختلفة، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9 آلاف منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

ولليوم الـ251 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 84 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى