طوفان الأقصىمحليات

الاحتلال يصعّد مجازره في القطاع بعد رفضه مقترح الوسطاء.. وكارثة إنسانية برفح

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تصاعد قصف الاحتلال وارتكاب المجازر في أنحاء قطاع غزة كافة، مع تعطيل الاحتلال للمفاوضات، ورفضه للعروض المطروحة، بعد الموافقة التي أبدتها حركة حماس.

وشنت مدفعية الاحتلال موجات قصف عنيف، على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي ارتكبت فيه مجازر بمخيم جباليا وحي الزيتون شمال القطاع.

ونشرت حركة حماس مضمون رسالة، بعثت بها إلى الفصائل الفلسطينية، لشرح ما جرى في المفاوضات، وكيفية تنصل الاحتلال ورفضه لما قدمه الوسطاء.

وقالت الحركة؛ إن “الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة” مضيفة “عمليا الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء، ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية، موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. بناء عليه، فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل”.

وأفادت الخارجية المصرية، بأن الوزير سامح شكري بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في “المرحلة الدقيقة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة”.

واتفقا على “أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة، يضع حدّا للمأساة الإنسانية، ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع”.

وجدد شكري لنظيره تأكيد “مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر 1,4 مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطال استقرار وأمن المنطقة”، مع تشديد الطرفين “على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم”، وفق البيان.

وانتهت الخميس جلسة محادثات غير مباشرة في القاهرة بمغادرة وفدي حماس والاحتلال، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية.

ونقلت القناة عن مصدر مصري رفيع المستوى، أن “الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين” توصلا إلى هدنة في غزة.

وقال البيت الأبيض من جهته؛ إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز عاد الجمعة.

وبعد ساعات من إعلان حماس موافقتها، بدأت قوات الاحتلال اجتياحا في رفح بأقصى جنوب القطاع.

مقاومة شرسة

إلى ذلك، اعترف جيش الاحتلال، مساء الخميس، بإصابة 3 من جنوده في كمين وقعوا فيه شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وأشار الجيش في بيان له، إلى أن 3 من جنوده أصيبوا بجروح متوسطة بعد تعرضهم لانفجار في كمين شرقي رفح.

وأضاف أنه “تم إجلاء الجنود المصابين لتلقي العلاج الطبي بأحد المستشفيات، كما أُبلغت عائلاتهم”.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، “تفجير فتحة نفق في قوة هندسية إسرائيلية، مكونة من 3 آليات وحفار وعدد من الجنود شرق رفح.

وأمس الخميس، استهدفت “الكتائب” آليتين عسكريتين للاحتلال عقب توغلهما جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، بقذيفة “الياسين 105” وعبوة “شواظ”.

وخلال الـ 24 ساعة ماضية، أعلن جيش الاحتلال مقتل عسكري وإصابة 4 آخرين، ليرتفع إجمالي خسائره المعلنة منذ بدء العدوان إلى 615 قتيلا وأكثر من 3 آلاف جريح، وسط مؤشرات بأن الجيش يخفي العدد الحقيقي لقتلاه وجرحاه.

كارثة إنسانية

وعلى صعيد الوضع الإنساني، لا يزال إيصال المساعدات صعبا جدا بحسب ما قال أندريا دي دومينيكو، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في الأراضي المحتلة.

وأضاف؛ “إنه جنون” فالإسرائيليون “لديهم دبابات في كل مكان، قوات على الأرض، إنهم يقصفون المنطقة الواقعة إلى شرق رفح، ويريدون منا الذهاب والحصول على وقود أو سلع أساسية” في مناطق الحرب هذه عندما “يعرفون أننا لا نستطيع الذهاب إلى هناك”.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل؛ إن “الوضع مريع”، مشددة على أنه إذا لم يسمح بدخول الوقود “فلن يتم توفير آلات الإنعاش للأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم، وسيعاني الأطفال والأسر التجفاف أو سيشربون مياها غير صالحة، وستفيض المجاري، ما سيؤدي إلى نشر الأمراض”،

وأضافت: “باختصار، الوقت الضائع سيصبح قريبا أرواحا ضائعة”.

ويحضر الوضع في غزة على جدول أعمال جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة.

من جانبها قالت وزارة الصحة الفلسطينية؛ إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 60 شهيدا و 110 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية

ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34904 شهداء و 78514 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى