الاحتلال يعترف بقصف مستشفى ناصر ويصفه بـ”الخطأ العملياتي”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق قذائف دباباته باتجاه محيط مستشفى ناصر في خان يونس أمس، في قصف أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم صحفيون، معلنًا عن فتح تحقيق داخلي بالحادثة.
وبرغم محاولة الاحتلال الإيحاء بأن القصف استهدف “هدفًا عسكريًا” بزعم رصد شخص يضع كاميرا على شرفة قريبة من المستشفى، إلا أن هذه الرواية أثارت موجة من التشكيك، خاصة أن التعليمات الأصلية –بحسب الإعلام العبري– تحدثت عن استخدام وسائل دقيقة ومحدودة، بينما جرى فعليًا إطلاق أربع قذائف دبابة ثقيلة على منطقة حساسة تضم منشأة طبية محمية بموجب القانون الدولي.
ووصف جيش الاحتلال ما جرى بأنه “خلل عملياتي”، لكن مراقبين يرون أن من غير الواضح إن كان الأمر مجرد خطأ ميداني أم قرارًا متعمدًا بالتصعيد في محيط المستشفى. وزعم الاحتلال أن ثمانية من الضحايا كانوا “مسلحين”، غير أن سقوط مدنيين وصحفيين ضمن الضحايا يضعف مصداقية هذه الرواية.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، اكتفت إسرائيل بالقول إنها “تأسف للحادث”، مؤكدة أن معركتها موجهة ضد حركة حماس فقط. غير أن تكرار استهداف المستشفيات والمراكز الطبية يثير شكوكا جدية حول طبيعة الأهداف الحقيقية للعدوان.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية ودولية إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في القصف، معتبرة أن لجان التحقيق الإسرائيلية الداخلية غالبًا ما تهدف إلى امتصاص الضغوط الدولية دون الوصول إلى محاسبة حقيقية.