الاحتلال يقتاد مدير مستشفى كمال عدوان والطواقم الطبية للتحقيق

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، وعددًا من أفراد الطواقم الطبية في المستشفى شمال غزة، واقتادهم إلى مركز للتحقيق.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن قوات الاحتلال نقلت العشرات من الطواقم الطبية، بما في ذلك الدكتور أبو صفية، للتحقيق دون تقديم تفاصيل إضافية حول الحادثة.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن الجمعة أن جيش الاحتلال دمر مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، كما اقتاد طواقمه الطبية والجرحى إلى جهة غير معلومة.

وأشار بيان جيش الاحتلال إلى أنه شن عملية عسكرية في منطقة مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا، مبررًا العمليات بالبحث عن أهداف محددة، حيث تم إخلاء المرضى والعاملين في المستشفى من خلال ما قال إنه “مسارات إخلاء محددة”.

وفي تطور آخر، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن عددًا من الكوادر الطبية في المستشفى استشهدوا نتيجة الحرائق التي أضرمها الاحتلال في المستشفى، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منه.

منذ بداية العدوان على شمال غزة في 5 أكتوبر الماضي، تعرض مستشفى كمال عدوان لعدة استهدافات بالصواريخ والنيران، ما أسفر عن خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل.

وفي السياق ذاته، يعاني القطاع الصحي في غزة من دمار واسع بفعل الهجمات الإسرائيلية، حيث توقف جهاز الدفاع المدني والإسعاف عن العمل نتيجة الاستهدافات المتواصلة.

منذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، مخلفًا أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى عشرات آلاف المفقودين وسط ظروف إنسانية كارثية، مما يضع غزة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.