الاحتلال يلوّح بتوسيع العدوان على غزة ما لم يُبرم اتفاق خلال أيام
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، بتوسيع الحرب على قطاع غزة وتكثيف العمليات العسكرية، في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس خلال أيام.
جاءت تصريحات زامير خلال تقييم ميداني للأوضاع في غزة، رافقه فيه قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف عاسور، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وقال زامير: “نحن على أعتاب لحظة حاسمة، وخلال الأيام المقبلة سيتضح ما إذا كان هناك اتفاق قريب لإطلاق سراح المختطفين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.
وتُجرى في العاصمة القطرية الدوحة منذ 6 يوليو/تموز، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتقدّر إسرائيل عدد أسراها في غزة بـ50 أسيرًا، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 10,800 فلسطيني في سجونها، يعانون من ظروف إنسانية صعبة، بينها التعذيب والإهمال الطبي، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوضح زامير أن “التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى وقف العمليات العسكرية، وتموضع القوات وفق تعليمات القيادة السياسية”، لكنه عاد ليهدد: “أما إذا لم يُبرم اتفاق، فسأوجه القيادة الجنوبية إلى تصعيد الهجمات وتوسيع نطاق القتال إلى مناطق جديدة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا واسع النطاق على قطاع غزة، خلف أكثر من 198 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل دمار شامل ومجاعة متفاقمة، وسط تجاهل تام للقرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.
وعلى مدار نحو 20 شهرًا، شهدت الوساطات عدة جولات تفاوضية بين حماس وإسرائيل، أسفرت عن اتفاقين جزئيين في نوفمبر 2023 ويناير 2025. غير أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، المطلوب أمام القضاء الدولي، عرقل تنفيذ الاتفاق الأخير، وواصل عدوانه منذ 18 مارس/آذار الماضي.
في المقابل، تؤكد حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع.
وتتهم قوى المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بإفشال أي تسوية شاملة، حفاظًا على استمراره في الحكم، وإرضاء شركائه من اليمين المتطرف الرافضين لإنهاء الحرب.





