الاحتلال ينفّذ عمليات نسف ضخمة شرق خان يونس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، عمليات تفجير ونسف واسعة النطاق في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مستخدمًا أطنانًا من المتفجرات ومعدات هندسية ثقيلة لتدمير أحياء ومبانٍ سكنية بالكامل.
وبحسب تقديرات ميدانية أولية وثّقها المكتب الإعلامي الحكومي، فإن أكثر من 90% من المباني والمنازل والمنشآت الحيوية في بلدات شرق خان يونس—وخاصةً في بلدات عبسان الكبيرة والصغيرة، وبني سهيلا وخزاعة—قد تعرضت لدمار شامل أو جزئي يصعب ترميمه في المدى القريب.
تدمير يفوق أهدافًا عسكرية
وأفاد شهود ومصادر محلية أن عمليات النسف لم تقتصر على منازل المدنيين، بل طالت:
شبكات الطرق والبنية التحتية الرئيسية
المؤسسات التعليمية والمساجد
مرافق المياه والكهرباء والاتصالات
الأراضي الزراعية الممتدة شرق المدينة
كما شوهدت جرافات عسكرية تقوم بتجريف مساحات واسعة بعد التفجير، في إشارة إلى تهدف واضح لـ”إعادة تشكيل” المنطقة ميدانيًا ومنع السكان من العودة إلى منازلهم.
كارثة إنسانية تتكشف
ويقدّر مسؤولون محليون أن آلاف العائلات التي نزحت سابقًا من تلك المناطق فقدت كل ما تبقى من ممتلكاتها، وسط تحذيرات من أن العودة إلى تلك المناطق باتت مستحيلة في الوقت الحالي.
ووفق مختصين في الدفاع المدني، فإن حجم الركام الناتج عن التفجيرات يحتاج إلى عمليات إزالة تستغرق شهورًا طويلة، في ظل غياب المعدات اللازمة والإغلاق المفروض على دخول آليات ثقيلة للمساعدة في إعادة الإعمار.
أهداف عسكرية معلنة… واتهامات بـ”العقاب الجماعي”
وتبرر إسرائيل عمليات التدمير بأنها تهدف إلى تفكيك بنية الأنفاق التي تقول إن حركة حماس تستخدمها شرق خان يونس. لكن منظمات حقوقية محلية ودولية تؤكد أن ما يجري يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويقع في إطار سياسة العقاب الجماعي بحق السكان.
خطر يتزايد على المدنيين
ولا تزال فرق الإنقاذ تحذر من وجود مئات الجثامين لعالقين تحت الأنقاض ، وخطر انفجار ذخائر غير منفجرة في المنطقة




