الاحتلال يواصل “الإبادة البطيئة”.. 10 فلسطينيين يُقتلون يوميًا منذ وقف حرب غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تواصل ارتكاب “الإبادة الجماعية” بحق المدنيين في قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر/تشرين أول الجاري، من خلال نمط تصعيدي متدرج يبدأ بقصف محدود ويتطور كل عدة أيام إلى هجمات واسعة تستهدف مراكز النزوح والمنازل والخيام.
وأوضح المرصد في بيان أصدره أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي قتل 219 فلسطينيًا بينهم 85 طفلًا، وأصاب نحو 600 آخرين، بمعدلات يومية تتجاوز 10 شهداء وقرابة 29 مصابًا، وهو ما يؤكد –وفق تعبيره– استمرار سياسة القتل التي تنتهجها إسرائيل منذ أكثر من عامين.
وأشار المرصد إلى أن الاحتلال نفذ موجتي عدوان كبيرتين منذ بدء وقف إطلاق النار:
الأولى في 19 أكتوبر وأسفرت عن 47 شهيدًا بينهم 20 طفلًا و6 نساء.
الثانية في 28 و29 أكتوبر وأدت إلى 110 شهداء بينهم 46 طفلًا و20 امرأة.
ولفت إلى أن القصف المدفعي ونسف المنازل وإطلاق النار تواصل خلال اليومين الماضيين في المناطق الشرقية لخانيونس ومدينة غزة، في محاولة لفرض واقع جديد يتيح لإسرائيل استمرار العمليات العسكرية في المناطق التي تسيطر عليها وتمثل نحو 50% من مساحة القطاع، وإخراجها فعليًا من معادلة وقف إطلاق النار.
وأضاف المرصد أن قوات الاحتلال قامت بوضع كتل إسمنتية صفراء في مناطق بمخيم جباليا لتحذير السكان من الاقتراب، ما تسبب بنزوح مئات العائلات من جديد رغم عودتها مؤخراً.
ووثّق البيان عشرات الهجمات التي تفتقر لمبدأ التمييز، منها قصف منازل عائلات:
البنا في حي الزيتون: 10 شهداء بينهم 4 أطفال و3 نساء.
العمصي في خان يونس: 5 شهداء من عائلة واحدة بينهم 3 أطفال.
أبو دلال في النصيرات: 18 شهيدًا بينهم 7 أطفال و3 نساء.
استهداف خيام نازحين في مواصي خان يونس ودير البلح: 13 شهيدًا معظمهم أطفال.
وأكد المرصد أن الهجمات تشكل “نمطًا ممنهجًا” لتقويض وقف إطلاق النار، وفرض واقع تقسيمي جديد يشمل عزل المناطق الشرقية والغربية واقتطاع أجزاء واسعة شمالًا وجنوبًا، بما يحوّل غزة إلى “مساحة غير قابلة للحياة” ويدفع السكان نحو الهجرة القسرية.
وأشار إلى أن استهداف الأطفال والنساء والصحافيين ومراكز الإيواء يمثل خرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، ويعكس نية واضحة لفرض “إبادة جماعية بطيئة” وسط صمت دولي وتواطؤ سياسي.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفرض حماية للمدنيين ووقف جميع الهجمات، وضمان انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.




