الاحتلال يُعيد جثمان الشهيد عودة الهذالين
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، جثمان الشهيد عودة الهذالين، من منطقة “مسافر يطا”، جنوبي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد احتجازه 10 أيام.
وارتقى “الهذالين” يوم 28 يوليو/ تموز الماضي، متأثرًا بإصابته الحرجة، برصاص مستوطن إسرائيلي في خربة “أم الخير” بمسافر بطا، خلال تصديه لأعمال تجريف استيطانية تنفذها قوات الاحتلال في منطقة الخربة.
وقالت الشؤون المدنية الفلسطينية في تصريح مقتضب، إن طواقمها في مدينة يطا تسلمت جثمان الشهيد عودة محمد الهذالين ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة بلدة أم الخير حسب ترتيبات عائلته وذويه.
واحتجزت قوات الاحتلال، جثمان الهذالين، ورفضت إعادته لعائلته، محاولة فرض شروط على دفنه؛ من بينها مشاركة قليلة بالتشييع ومحصورة بعائلته.
وبدورها، رفضت العائلة هذه القيود بشكل قاطع، وأكدت تمسّكها بحقها في دفنه بأرضه ووفق ما يليق بتشييع يعبّر عن مكانته الاجتماعية والنضالية.
ومساء الاثنين 28 تموز الماضي، أقدم مستوطن إسرائيلي على إطلاق النار على الشاب الهذالين خلال تصديه لهجوم شنته مجموعة من المستوطنين على خربة أم الخير، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه قبل أن تبلغ الارتباط الفلسطيني باستشهاده متأثرا بجراحه.
وكانت محكمة الاحتلال في القدس أفرجت بعدها بيوم عن المستوطن يانون ليفي، المتهم بقتل الهذالين، وقررت تحويله للحبس المنزلي، رغم توثيق جريمة القتل بمقاطع مصوّرة، ورغم إدراج المستوطن القاتل ليفي سابقًا على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لضلوعه.
والهذالين؛ ناشط حقوقي ومعلم مدرسة، وهو مشارك في إنتاج فيلم “لا أرض أخرى” الحائز على جائزة الأوسكار، والذي وثّق معاناة الفلسطينيين في ظل الاستيطان والطرد القسري.
وتُعد “أم الخير” من أقدم قرى الجنوب الفلسطيني، وتشكل بوابة مسافر يطا. يعيش فيها 32 أسرة، بإجمالي عدد يبلغ 210 أشخاص، وجميع منازلها مهددة بالهدم، إذ تسلّمت إخطارًا رسميًا بذلك. وقد تعرضت القرية لعمليات هدم متكررة خلال العقدين الماضيين، شملت منازل وحظائر أغنام وممتلكات، حيث بلغ عدد مرات الهدم نحو 18 مرة.
وتقع القرية بمحاذاة مستوطنة “كرمل”، التي أُقيمت عام 1980 على أراضي أم الخير، وهي ثاني مستوطنة في محافظة الخليل بعد “كريات أربع”.