البرد يقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع إدخال الأغطية والإمدادات

حذر المفوض العام لوكالة “أونروا”، فيليب لازاريني، اليوم السبت، من الأوضاع المأساوية التي يعيشها أطفال غزة، مشيراً إلى أن بعضهم يتجمد حتى الموت داخل الخيام بسبب البرد القارس ونقص المأوى.

وأوضح لازاريني في بيان صحفي أن الأغطية والإمدادات الشتوية الضرورية ظلت عالقة منذ شهور في انتظار موافقة الاحتلال الإسرائيلي لإدخالها إلى قطاع غزة. وأضاف: “تلبية احتياجات فصل الشتاء في غزة أصبحت ضرورة ملحّة لا تحتمل التأخير”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، لقيت الرضيعة سيلا الفصيح (14 يوماً) حتفها بسبب البرد القارس في خيمة النزوح بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب القطاع.

معاناة تفاقمها الظروف الجوية

يعيش أكثر من مليون ونصف نازح في غزة ظروفاً إنسانية قاسية، وسط نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية مثل الماء والطعام والتدفئة. وتزداد معاناتهم مع المنخفضات الجوية التي تضرب القطاع، حيث تفتقر خيامهم المصنوعة من القماش أو النايلون إلى مقاومات البرد، بينما تغمر مياه الأمطار الكثير منها، ما يزيد من صعوبة تأمين الدفء لأطفالهم.

عدوان مستمر وكارثة إنسانية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد 45,338 مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,764 آخرين، وفق حصيلة غير نهائية. ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض أو في الطرقات، في حين تعجز طواقم الإنقاذ والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف والحصار.

دعا لازاريني إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، مؤكداً أن حياة مئات الآلاف من المدنيين في غزة أصبحت على المحك.