التفكر برحمة الخلق
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الشيخ عماد يعقوب حمتو
فريضة الوقت الآن هو التفكر بايقاف نزيف الدم الجاري هو بوقف هذه الحرب المسعورة هو تأمين الخائفين وإطعام الجائعين هو استبقاء الحياة هذا هو منهج الرسالات السماوية ونداء الأنبياء وقيم الإسلام وعمل الصالحين ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) ولاوقت للتلاوم واتهام الأبرياء والمسارعة بالتخوين والتكفير
علينا ألا نكف ولانمل من مناشدة الجميع من أجل حماية ما تبقى من أطرافنا ودمائنا وشعبنا كل حسب مكانه وقدرته وثغره فالهمّ كبير والخسارة على الجميع وخطابنا لكل مسؤول أن يقوم لحماية شعبه لايتعارض مع حسن ثقتنا بالله وعظيم توكلنا عليه بل هو أساس عقيدتناوفهمنا لديننا من الأخذ بالأسباب والاعتقاد بمسبب الأسباب
انظر الى فهم النصوص وتمعن فيها وبادروا للعمل واتركوا الجدل
ذكر الإمام الديلمي عن أب الدرداء رضي الله عنه أن رجلاً كان يستغيث في قعر جهنم ويقول يا ربي أنقذني من هذه النار فقال له ملك: إنك يوماً لم ترحم فأرة، الله أكبر، إنك يوماً لم ترحم فأرة، حتى تستوجب أن تخرج من النار، لقد تسابق الصالحون ليس في رحمة الناس فقط بل في رحمة الدواب،
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل التمرة ويطعم بقيتها للغنم،
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأنس بالهرة تأتي عليه،
كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل من منبره ليحضن جذعاً كان يخطب عليه،
قال النبي مازال جبريل يعاتبني في ازالة ( اهانة) الخيل – لم ينم طيلة الليل لمراجعة ومعاتبة جبريل له لأنه اشتد على الخيل
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه وأحبابه كيف يرحمون الخلق،هذا الإمام أحمد الرفاعي رحمه الله، بعض الناس كان يظن أنه درويش، كان عالماً من علماء الشافعية وله كتاب خمسة أجزاء من أعقد المتون في الشافعية، الشيخ أحمد الرفاعي إذا انتهى من الدرس يغادر إلى منطقة بعيدة فراقبه بعض تلامذته فوجدوا أنه يأتي إلى كلب مجذوم (مصاب بمرض جلدي) يأتي ويدهنه بنفسه ويقرب إليه الطعام والشراب ويقول لعل الله أن يرحمني برحمة هذا الكلب،
كان الإمام الصواف شيخ الإمام الشعراني وهو رجل من الأولياء الصالحين،كان يخرج كل يوم شيئاً من الطعام والشراب من أجل أن تزور القطط والكلاب بيته ويقول هذه الكلاب لا حيلة لها مسكينة لا حيلة لها، لعلها تنتفع بهذا الطعام والشراب،
اللهم اني أدعوك لشعبي الصابر أن تحقن دماءنا وتؤمن خائفنا وتطعم جائعنا وأن تحيطنا بسترك ورحمتك واجعل عاقبة شعبنا الى نصر وخير