انفو فيديو الخامسةرمضانيات

“التكيات” طعام الصائمين في غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

“التكيات” طعام الصائمين في غزة، مع نزوح ما يقارب مليون وتسمعائة ألف مواطن في قطاع غزة، من منازلهم إلى مراكز الإيواء والخيام جراء الحرب الإسرائيلية، المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، وفي ظل عدم توفر السلع والمواد الغذائية وارتفاع أسعار ما توفر منها بشكل كبير.. برزت الحاجة الملحة لإقامة “التكيات” لتوفير وجبات الطعام للنازحين والمهجرة من بيوتها.

هذه التكيات يتم تدشين بعضها بجهود خيرية وتبرعات أهل الخير، والبعض الأخر بدعم وتمويل دول شقيقة وصديقة للشعب الفلسطيني

بنك الطعام

في طوابير ممتدة ولساعات يقف آلاف الغزيين أمام موقع “تكية” وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، للحصول على وجبة إفطار للصائمين في ظل أزمة نقص المواد الغذائية وغاز الطهي.

و”التكية” التي كانت رمزا من الرموز التي حافظ الفلسطينيون عليها في توفير الطعام لأعداد قليلة من الفقراء الذين لا يجدونه، باتت مع استمرار الحرب في قطاع غزة مصدرا أساسيا لحصول عشرات الآلاف على الطعام.

ويعاني الغزيون، الذين تكدس مئات الآلاف منهم في مدينة رفح بعد نزوح أكثرهم من مدن أخرى نتيجة هجمات الاحتلال الإسرائيلي، من شح المواد الغذائية والتموينية، فضلا عن ارتفاع أسعار المتوفر منها بشكل كبير

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

إحياء الأمل

يجلس مجموعة من المتطوعين حول طاولة حديدية يجهزون وجبات إفطار متنوعة مما تفضله العائلات الفلسطينية.

وتعمل الجميع في تحضير الطعام كل في اختصاصه، حيث إن المبادرة “تحيي الأمل لدى النازحين الذين لا يجدون من يوفر لهم لقمة العيش”.

ويشارك المتطوعين في هذا العمل كل ايام الأسبوع، خلال شهر رمضان، بسبب أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحين دفعهم للانضمام لهذا العمل من أجل توفير لقمة عيش كريمة لهم في شهر رمضان.

خلية نحل

وعن طاقم العمل، قال متطوع أسمه “محمد” إن أساس المبادرة تقوم على العمل الخيري، لذا فإن الطاقم لا يتقاضى أي أجر مادي.

وأضاف محمد: “المتطوعين يتسابقن لكسب الأجر من الله، وكل واحد منهم يقوم بعمل مخصص له؛ وكلهم ينجزون أعمالهم “.

خيار اضطراراي

بدوره يقول الشاب يوسف، إنه يقف يوميا أمام التكية من أجل أن يحصل على طعام له ولأسرته، بعد أن اضطر للإقامة في مدرسة إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأشار إلى أن عائلته تحاول التأقلم مع هذا الواقع المزري الذي تعيشه، مضيفا: “نفدت غالبية أموالنا خلال فترة الحرب التي دخلت الشهر السادس”.

ويقول ابراهيم إن “أسعار الخضراوات في السوق مرتفعة جداً وبشكل مبالغ فيه، كما أن أسرته لم تستطيع إلا تعبئة أنبوبة غاز صغيرة بالكاد تكفي العائلة لبضعة أيام”، واصفا التكية بأنها أصبحت خيارا اضطراريا.

ووفق مصادر محلية قالت أن “التكيات في رفح لا تغطي إلا جزءاً قليلاً جداً من حاجة مئات آلاف السكان والنازحين، وبسبب أزمة غاز الطهي يلجؤون للطهي على الحطب، في نفس الوقت بعض الجهات الإغاثية بدأت توفر لهم جزءاً من المواد التموينية لدعم التكيات حتى تلبي الأعداد الهائلة من المستفيدين”.

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى