التليجراف: رجل أعمال أمريكي إسرائيلي يلجأ إلى جنود بريطانيين سابقين للمشاركة في إنشاء “مجتمعات مغلقة” في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أفادت صحيفة التليجراف البريطانية، في تقرير نشرته يوم الجمعة، بأن جنوداً سابقين من القوات الخاصة البريطانية قد يُكلفون بإنشاء “مجتمعات مغلقة” في قطاع غزة خالية من حماس. ويأتي هذا المقترح ضمن مشروع تقوده شركات عسكرية خاصة لبناء مناطق آمنة تهدف لتوصيل المساعدات وإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب.
ووفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، يسعى رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي مردخاي “موتي” كاهانا، رئيس شركة “جلوبال ديلفري كومباني” (GDC)، للحصول على عقد بقيمة 200 مليون دولار لتقسيم غزة إلى “فقاعات” أو “مجتمعات مغلقة” آمنة للفلسطينيين. ستتم إدارة حركة التنقل بين هذه المناطق بواسطة شركته وشركة أمن بريطانية خاصة، توفر أفراداً من القوات الخاصة البريطانية السابقة.
وفي تصريح للإعلام الإسرائيلي، قال كاهانا: “هؤلاء جنود بريطانيون من القوات الخاصة، لديهم خبرة طويلة في محاربة الإرهاب، وإذا حدث شيء، سنبلغ سكان غزة: ‘لا تعبثوا معنا‘”. وأشار إلى أن الفلسطينيين “سيفهمون أن هناك قوة جديدة في المنطقة”.
وأكد كاهانا أنه لن يكشف عن اسم الشركة الأمنية البريطانية إلا بعد توقيع العقد، مشيراً إلى أن “GDC” تتعاون سابقاً مع شركة “كونستليس” الأمريكية، التي استحوذت على شركة “بلاك ووتر” المعروفة بعملياتها الأمنية في العراق. كما تتعاون “GDC” مع “كونستليس” في أوكرانيا، وتعتبر مجموعة “أوليف”، إحدى أكبر شركات الأمن العسكري الخاصة في بريطانيا، شريكاً رسمياً لها.
وجاء في بيان “GDC” أن “الأمن الخاص المدرب جيداً هو الحل الواقعي الوحيد لتوصيل المساعدات إلى غزة”. وأضافت الشركة أن أفرادها مدربون على السيطرة على الحشود بأساليب غير قاتلة وأخرى قاتلة، مع استخدام القوة القاتلة كخيار أخير.
وأفادت التقارير أن إسرائيل تسعى منذ ستة أشهر على الأقل لإشراك شركات عسكرية خاصة في غزة، وسط تراجع عمليات المنظمات غير الحكومية بسبب استهداف قوافل المساعدات والملاجئ، مما دفع الأمم المتحدة والوكالات الدولية لتقليص أنشطتها الإنسانية.
ويواجه هذا المقترح انتقادات واسعة، فيما وصف كاهانا المشروع بأنه “سيشبه مدينة ميامي الأمريكية ولكن بدون ملعب غولف أو مسبح”. وأكد أن الفلسطينيين سيتمكنون من التنقل بحرية، موضحاً أن الهدف هو إنشاء مجتمعات آمنة تحت قيادة محلية فلسطينية.