التهاب السحايا.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

التهاب السحايا هو مرض يصيب الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي، مما يؤثر على المخ، وقد تكون العدوى ناتجة عن بكتيريا، فيروسات، أو حتى فطريات. وعلى الرغم من أن المرض قد يبدو نادرًا، إلا أنه قد يتطور بسرعة كبيرة ويشكل تهديدًا على الحياة إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.
الأسباب الأكثر شيوعاً
ينتقل الالتهاب عادة عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، مثل السعال أو العطس أو مشاركة الأدوات الشخصية. البكتيريا المسببة تشمل المكورات السحائية والرئوية، بينما يُعد النوع الفيروسي هو الأكثر انتشارًا وأقل خطورة في العادة، خصوصًا بين الأطفال. النوع الفطري أقل شيوعًا لكنه قد يظهر لدى من يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
أعراض يجب الانتباه إليها
الأعراض تختلف باختلاف الفئة العمرية، لكنها تشمل عادةً الحمى، صداع شديد، وتصلب في الرقبة. وقد تظهر على الأطفال الصغار علامات خاصة مثل النعاس المستمر أو صعوبة الرضاعة. في بعض الحالات، يظهر طفح جلدي مائل إلى الأرجواني لا يزول عند الضغط عليه.
التشخيص والعلاج
يبدأ التشخيص عادةً بإجراء اختبارات دم، وتحليل للسائل الدماغي النخاعي عبر إجراء يُعرف بالبزل القطني. وقد يتم إجراء تصوير مقطعي أو بالرنين المغناطيسي لتقييم الحالة. في حالة الالتهاب البكتيري، يتم وصف مضادات حيوية قوية، بينما يُترك النوع الفيروسي ليأخذ مجراه مع تقديم العناية الداعمة. أما النوع الفطري فيُعالج باستخدام أدوية خاصة مضادة للفطريات.
هل يمكن تجنبه؟
الوقاية ممكنة. هناك لقاحات فعالة ضد بعض سلالات البكتيريا المسببة، وتُوصى بها بشدة للأطفال، كبار السن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة. الالتزام بالنظافة الشخصية وتجنب مشاركة الأغراض يقلل من فرص الإصابة.
المضاعفات المحتملة
إذا لم يُعالج الالتهاب بسرعة، قد تحدث مضاعفات دائمة مثل فقدان السمع، تلف الدماغ، أو صعوبات في التعلم. بعض الحالات قد تؤدي إلى نوبات صرع أو مشاكل سلوكية ونفسية طويلة الأمد.
التهاب السحايا ليس مرضًا يمكن تجاهله. كل دقيقة تأخير في تشخيصه قد تُحدث فارقًا في النتائج. اللقاحات، والوعي بالأعراض، واللجوء السريع إلى المساعدة الطبية يمكن أن تحمي حياتك وحياة من تحب.