الجهاد الإسلامي لـ “الخامسة للأنباء”: يتلاشى الأمل فى المصالحة أمام هذا الواقع السياسي الرديء
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء- خاص
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن الوضع يزداد سوءاً يومًا بعد يوم فى كل مفاصل القضية الفلسطينية فى ظل استمرار الانقسام الفلسطيني، والذى لا أفق مستقبلي لإنهائه.
وأكد المدلل على أن الأمل يتلاشى في المصالحة أمام هذا الواقع السياسي الرديء، في ظل وجود مشروعان متناقضان، مشروع المقاومة ومشروع التسوية السياسية اللذان لا التقاء بينهما، وذلك على الرغم من التوافق الذي تم في 3 سبتمبر 2020، خلال اللقاء القيادي بين رام الله وبيروت على ثلاثة مخرجات أهمها تشكيل قيادة مشتركة لإدارة المقاومة الشعبية مع الاحتلال، وإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة للتحضير للانتخابات الشاملة والمصالحة، والتي تم القفز عنها مع الأسف الشديد.
وفي السياق ذاته جدد المدلل في حواره مع “ الخامسة للأنباء” تأكيد حركة الجهاد الإسلامي على أن المصالحة فريضة شرعية وضرورة وطنية، ولا يمكن تحقيق أهداف شعبنا إلا من خلال الاتفاق على مشروع سياسي فلسطيني موحد يعتمد على مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال أمام جرائمه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا .
وأضاف أن الاحتلال الصهيوني يتمادى فى جرائمه ضد المسجد الاقصى من خلال تكريس وقائع يهودية وفرض التقسيم الزماني والمكاني والاقتحامات المستمرة ، كما قضم الاستيطان أراضي الضفة والقدس، بالإضافة للمحاولات الصهيونية باجتثاث أهلنا في ال٤٨ من أراضيهم، واستمرار الحصار القاتل على قطاع غزة والعقوبات المفروضة من السلطة الفلسطينية .
وأشار المدلل في حواره إلى أن المطلوب أولاً دعم صمود الشعب الفلسطيني فى كافة أماكن تواجده، وإنهاء العقوبات عن غزة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في التفاهمات السابقة، بالإضافة إلى تشكيل جبهة مقاومة فلسطينية تضم كل مكونات الشعب الفلسطيني من أجل الخروج من هذا المأزق الفلسطيني الذى نعيشه، حتى تأخذ منظمة التحرير دورها من جديد لقيادة حركة الجماهير ، أما حالة الستاتيكو وانتظار المجهول لا تفيد إلا الاحتلال الصهيوني لتمرير مشروعه بإقامة الدولة القومية اليهودية وانهاء الوجود الفلسطيني
وطالب المدلل بدعم كل الجهود المبذولة في إطار تعزيز المصالحة المجتمعية والوطنية لإتمامها بالشكل الكامل ولتصفير كافة المشاكل الداخلية لكي نتمكن كفلسطينيين من مواجهة عدونا موحدين .