الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة وتوسع الصراع
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن الجيش الأميركي يعمل على وضع خطط تحسبًا لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وتوسّع الحرب إلى مناطق أخرى.
وصرّح الجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، للصحيفة قائلاً: “أفكر في ماذا سيحدث إذا توقفت المحادثات أو انهارت بالكامل، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على التوترات في المنطقة، وما هي الاستعدادات التي يجب أن نقوم بها إذا حدث هذا التغير”.
وأضاف براون، أثناء توجهه إلى ألمانيا لحضور اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا، أنه يدرس ردود الفعل المحتملة من الأطراف الإقليمية في حال فشل المحادثات، وما إذا كان هذا الفشل قد يدفعها إلى تكثيف أنشطتها العسكرية، مما قد يؤدي إلى سوء تقدير وتفاقم الصراع.
وأكد براون: “أهدف إلى منع توسع الصراع، وفي الوقت نفسه أعمل على ضمان حماية قواتنا”.
وترى إدارة الرئيس جو بايدن أن استمرار محادثات وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لخفض التوترات في الشرق الأوسط وتجنب تصعيد شامل قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين حماس و”إسرائيل” حول تبادل الرهائن والأسرى، وسط إصرار إسرائيلي على إبقاء قواتها في محور صلاح الدين (فيلادلفيا).
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلّل من التقدم في المفاوضات، وقال لشبكة “فوكس نيوز” إن الاتفاق “ليس قريبًا”.
أما وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فقد ذكر أن المحادثات أُنجزت بنسبة 90%، لكنه أقر بوجود عقبات تعيق التوصل إلى اتفاق.
وفي تعليق من المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قال: “لقد واجهنا العديد من الانتكاسات. ونحن في الإدارة نشعر بالإحباط بسبب عدم قدرتنا على إتمام الصفقة حتى الآن”.
الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعرب بدوره عن استيائه من دور نتنياهو في المفاوضات، وقال في تصريحات سابقة إنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يبذل الجهد الكافي للتوصل إلى اتفاق.
ورغم ذلك، وضعت واشنطن مسؤولية تعثر المحادثات بشكل رئيسي على حماس، وألقت باللوم عليها في الأيام الأخيرة على تأخير الوصول إلى اتفاق.