الجيش الإسرائيلي: “حماس” تعيد تأهيل قدراتها في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

على رغم الوثيقة العسكرية الرسمية التي كشف عنها في إسرائيل والتي تؤكد أن مقولة “القوة وحدها قادرة على النصر على حماس وإعادة الأسرى في غزة”، خاطئة وبعيدة من الواقع، خرج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وعلى وقع صرخات المحتجين من عائلات الأسرى والداعمين لهم في التظاهرات المتواصلة، ليتبنى تلك المقولة ويلوح باستخدام أقسى أشكال القوة في مواجهة حركة “حماس”.
نتنياهو الذي تحدث إلى الإسرائيليين ليلة عيد الفصح اليهودي بعد اجتماع الكابينت ومناقشة ملف الأسرى الذي غاب لأسبوعين عن طاولة المفاوضات، ألمح إلى أن التظاهرات التي تعم إسرائيل باتت مادة دسمة لـ”حماس” وتستغلها لتعزيز موقفها في الحرب على غزة.
وقال نتنياهو “في الأيام المقبلة سنزيد الضغوط العسكرية والسياسية على حماس لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير الرهائن وتحقيق الانتصار”.
وكشفت الوثيقة التي أعدها الجيش الإسرائيلي تحت عنوان “تقييم حكم حماس”، عن أنه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم قطاع غزة، تقوم الحركة بإعادة تأهيل قدراتها بسرعة هناك.
ويقول الخبير العسكري عكيفا بيغمان الذي حصل على الوثيقة إن “ما تتضمنه يوثق بالتفصيل سير العمل الرسمي للحكم البلدي في قطاع غزة الذي يقاس بالإعلانات العامة التي توزعها البلديات على الشبكات الإلكترونية، وهناك توثيق لإعادة تأهيل البنى التحتية وتعبيد الطرق، وهو نشاط أكثر أهمية”.
أما على المستوى الرسمي، فيوضح أن “النشاط الحكومي لحماس في غزة لا يزال منخفضاً في معظم الأماكن التي زارها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة. ويرجع ذلك إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بكثير من البنى التحتية والممتلكات في هذه المناطق، مما يجعل من الصعب على السلطات المحلية والوزارات الحكومية العمل بصورة مستمرة. ولكن في الوقت نفسه، يتضح من الوثيقة أنه على رغم الصعوبات في تنفيذ حكمها على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، فإن حماس تعمل كصاحبة سيادة في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك الأماكن التي تضررت بشدة”.
أهداف الحرب
وخلال الشهرين الأخيرين، بدأ الجيش الإسرائيلي بسحب قواته من قطاع غزة وأبقى على أربعة ألوية، لكنه عاد وسحب مزيداً منها. وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن القتال في غزة تراجع على رغم استمرار سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال.
وثيقة الجيش تؤكد أن “النشاط العسكري في غزة تراجع بصورة كبيرة على رغم بقاء قوات الجيش الإسرائيلي لفترة طويلة في قطاع غزة، وعلى رغم الدمار واسع النطاق للبنى التحتية والمباني، فإن حكم “حماس” الفعلي لا يزال قائماً ولا يزال هو صاحب السيادة والحاكم على الأرض”.





