الجيش الإسرائيلي قلق من فشل مخطط تجنيد 50% من المتشددين خلال 7 سنوات
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
يواجه الجيش الإسرائيلي مخاوف جدية بشأن نجاح مخططه الجديد لتجنيد 50% من الشباب الأرثوذكس المتشددين (الحريديم) بحلول عام 2031، في ظل تحديات اجتماعية وسياسية تعيق تنفيذ الخطة.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن المخطط ينص على تجنيد 4800 شاب متشدد بدءًا من عام 2025، على أن يتزايد العدد تدريجيًا ليصل إلى تحقيق الهدف بحلول عام 2031. كما يمنح المخطط خيار الخدمة المدنية لمن يرفضون الالتحاق بالخدمة العسكرية.
ورغم أن الخطة تهدف إلى دمج المتشددين في الجيش تدريجيًا، فإن المؤسسة الأمنية تخشى أن تؤدي المماطلة الزمنية إلى تفريغ المخطط من مضمونه، خاصة أن الجيش بحاجة ماسة إلى تعزيز صفوفه بمقاتلين في الوقت الراهن.
في السياق ذاته، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، يولي إدلشتين، إلى رفع أهداف التجنيد وفرض عقوبات شخصية على المتهربين، وهو ما أثار معارضة قوية من الأحزاب الحريدية التي تعتبر الخطة محاولة لاستهداف مجتمعهم دينيًا وسياسيًا.
من جانبهم، أبدى قادة الأحزاب الحريدية شكوكهم في إمكانية تحقيق الأهداف المنشودة، مؤكدين أن الحاخامات يرفضون المساس بطلاب المدارس الدينية. وفي هذا الإطار، أصدر حاخامات السفارديم تعليمات بعدم دعم قوانين تتضمن أهدافًا محددة للتجنيد، أو إلزام الطلاب المتشددين بالمشاركة في دورات عسكرية.
يأتي ذلك في وقت حساس يشهد فيه الجيش الإسرائيلي نقاشات داخلية بشأن كيفية سد الثغرات في أعداد المجندين دون تفاقم التوترات مع الأحزاب المتشددة.