الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال “فوضى شاملة” في مراكز توزيع المساعدات بغزة
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي وضع سيناريوهات ميدانية لاحتمال وقوع فوضى عارمة في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، في ظل ازدياد الضغط الشعبي وصعوبة السيطرة على الحشود المتزايدة.
وبحسب تقرير نشرته القناة 14 العبرية، فإن الجيش حذّر من احتمال اندلاع “اندفاع جماهيري واسع” نحو مواقع توزيع المساعدات، بعد تسجيل حوادث توتر خلال اليومين الماضيين، اقتربت من فقدان كامل للسيطرة على الأرض. ونتيجة لذلك، جرى اتخاذ قرار بإعداد خطة تدخل تعتمد على إجراءات الإبعاد وضبط الحشود، دون اللجوء إلى مواجهات مباشرة مع المدنيين.
وأشار التقرير إلى أن الشركات والمنظمات المسؤولة عن تنفيذ عمليات التوزيع لا تزال قادرة – إلى حد ما – على إدارة الوضع، إلا أن تقديرات الجيش تخضع للمراجعة اليومية، مع السعي لاستخلاص الدروس وتعزيز آليات العمل الميداني.
خطط بديلة وتوصيات ميدانية
في إطار مواجهة هذا التحدي، أوصى الجيش بتسريع وتيرة توزيع المساعدات في أربعة مواقع مختلفة داخل القطاع، في محاولة لتقليل الضغط الشعبي والتخفيف من التجمعات الكبيرة التي قد تتحول إلى بؤر توتر.
كما تبحث الجهات المختصة إمكانية زيادة كمية المساعدات الإنسانية خلال الأيام القليلة المقبلة، كحل مؤقت إلى حين اعتماد آلية أكثر تنظيمًا. وتشير التوجهات إلى الاتجاه نحو التوزيع عبر قوائم أسماء، بدلاً من الطريقة العشوائية الحالية التي تعتمد على أسبقية الوصول، والتي أدت إلى حالات ازدحام شديد وفوضى.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه غزة من أزمة إنسانية خانقة، وسط نقص حاد في المواد الأساسية، وفوضى متزايدة في محاولات الحصول على المساعدات، خاصة في المناطق الشمالية من القطاع حيث تزداد صعوبة الوصول والرقابة.
