الرئيسيةتقارير

الحاجة مريم صالحة بائعة القطايف التي انتصرت على الوجع

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – خاص

حديثنا وكلماتنا لربما لن تكون كافية وافية لوصف الحاجة مريم صالحة (58 عاماً)من مخيم دير البلح ،تلك المرأة الصابرة والمكافحة والقادرة على التحدّي في كل الظروف والتي تناضل من أجل العيش بكرامة سعيدة بأن كل من حولها يدعمونها ويقدرون جهدها ويقفون إلى جانبِها سواء بالكلمة الطيبة أو بالشراء منها ومدح صنيعها وإنجازِها.

لنتعرف عليها

مريم صالحة “أم إياد” البالغة من العمر 58 عاماً من مواليد مخيم دير البلح، وتعود أصول أسرتها إلى قرية برير المحتلة في عام 1948، وهي أمّ لأربعة أبناء وخمس بنات.

في مخيم دير البلح في وسط قطاع غزة، وتحديداً على مقربة من سوق المخيم، اعتاد سكانه وكذلك أهل مدينة دير البلح مشاهدة أمّ إياد، وهي تصنع القطايف التي لم يتغيّر طعمها ولا لونها على الرغم من كل التغيير الذي طرأ على قطايف رمضان في أماكن أخرى.

خبرة الحاجة مريم بصناعة القطايف

حين توفي زوج الحاجة مريم قبل ثمانية سنوات ،ظنوا زبائنه انها ستتوقف عن العمل لكنها استمرت، وذكرت” استمريت من أجل المحافظة على تلك المهنة ومن أجل خاطر الزبائن الذين لم يبخلوا عليّ في إخباري دومًا أن القطائف أشهى وأطيب من تحت يديّ، وهذه شهادة أعتزّ بها”
فعلى مدى 40 عاماً، كان زوجها عبد الفتاح، وهو خباز، يُعدّ القطايف ويبيعها في كل موسم رمضان في الشارع الرئيسي لمخيم دير البلح، وهي رافقته في ذلك طوال 20 عاماً ،دعمته هذه المهنة. وكانت له سمعة جيدة في مجال صناعة القطايف، ولديه زبائن كثر في المخيم والمدينة على حد سواء. وقد وصل صيته إلى كل محافظات قطاع غزة، لأنّه ظلّ محافظاً على نكهة القطايف التي اعتادها الناس”.

وبعدما نقل عبد الفتاح خبرته إلى زوجته، ها هي اليوم تشرف بنفسها على صناعة عجينة القطايف فيما يساعدها أبناؤها وعامل آخر على الإنتاج. يُذكر أنّها رفضت وضع أيّ إضافات على العجينة حتى يصير لونها أبيض، أو إضافة صبغات مثل ما يفعل بائعو قطايف آخرون في قطاع غزة بهدف جذب الزبائن وتطوير النكهة. بالنسبة إليها فإنّ حفاظها على الطعم الأصيل للقطايف يستقطب الذوّاقين الذي يعرفون نكهة رمضان جيداً.

تحديها للظروف والمرض

على الرغم من معاناتها من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، إلا أن الحاجة مريم تواظب على صنع القطايف في شهر رمضان، وتلاقي إقبالاً إذ إنّها تراعي أوضاع الناس المتردية ،وتحاول جاهدة للحفاظ على ذات الجودة التي توارثتها وتعلمتها منذ عشرات السنين.

ارتباطها بالمخيم

تحب مريم عيشة المخيم وكذلك المنطقة التي تعيش فيها، علماً أنّها كانت قد انتقلت مع زوجها للسكن في مبنى يجتمع فيه أشقاؤه في مدينة دير البلح. هي متعلقة في تفاصيل حياة المخيم وعيشته، وثمّة علاقة مميزة تربطها بنساء المخيم، وقد توطدت العلاقة أكثر بعدما ورثت العمل عن زوجها وصارت المعيلة الأساسية لأسرتها. وهي نجحت في المحافظة على زبائن زوجها الذين اعتادوا شراء القطايف منه منذ عشرات السنين.

مريم صالحة والقطايف
مريم صالحة
مريم صالحة والقطايف
مريم صالحة
مريم صالحة والقطايف
مريم صالحة
مريم صالحة والقطايف
مريم صالحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى