شؤون (إسرائيلية)

الحريديم يناورون لتجنب خطة التجنيد في “إسرائيل”

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أفادت وسائل إعلام عبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتعويض خسائر الحرب في الجبهتين الشمالية والجنوبية من خلال خطة جديدة لتجنيد 10 آلاف جندي، بينهم 6 آلاف من الشباب الحريديم (اليهود المتشددين)، خلال العامين المقبلين، وفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت.

تأتي هذه الخطة في ظل أزمة متفاقمة داخل جيش الاحتلال، حيث تواجه اعتراضات واسعة من الأحزاب الدينية المتشددة الممثلة في الكنيست، التي تسعى لتمرير قوانين تحد من تجنيد الحريديم. وتسلط الخطة الضوء على صعوبة دمج هذه الفئة في الجيش، رغم الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الحرب المستمرة.

وكشف التقرير أن الجيش الإسرائيلي فشل في إنشاء وحدة احتياط تضم 15 ألف جندي تتراوح أعمارهم بين 38 و58 عامًا، حيث تمكن فقط من تجنيد 3 آلاف جندي احتياطي من هذا القطاع.

وأظهرت البيانات الرسمية أن غالبية الشباب الحريديم المؤهلين للتجنيد، البالغ عددهم بين 70 و80 ألفًا في الفئة العمرية بين 18 و26 عامًا، لن ينضموا للجيش خلال العامين المقبلين. ورغم أن ثلثهم فقط يستوفون معايير “التوراة والعمل” التي تعفيهم من التجنيد، فإن اندماجهم في الجيش لا يزال يواجه عوائق كبيرة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

تهدف الخطة إلى تجنيد 4800 شاب حريدي في عام 2025، و1700 آخرين في عام 2026، ليصل الإجمالي إلى 6200 جندي حريدي خلال عامين، ما قد يساعد في تخفيف العبء عن جنود الاحتياط ودعم الوحدات القتالية.

ولتشجيع الحريديم على الانضمام، تبنى الجيش إجراءات خاصة تراعي القيم الدينية الصارمة لهذه الفئة، مثل تخصيص معسكرات تدريب منفصلة تم تطويرها بالتعاون مع رجال دين. ومن بين هذه المواقع قاعدة تدريب في وادي الأردن وأخرى بالقرب من عسقلان.

يشار إلى أن قضية تجنيد الحريديم كانت من أبرز الأسباب التي أدت إلى إقالة وزير الحرب السابق يوآف غالانت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى