الحسم والفوز في الضفة والقدس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
كتب فراس ياغي
كل المعركة والدمار في غزة وجنوب لبنان عنوانه الإستراتيجي هو الضفة والقدس، معركة بحر قزوين والبحرين الأبيض والأحمر جائزتها الإستراتيجية هي الضفة الغربية والقدس، السابع من تشرين/أكتوبر كشف بشكل لا يقبل الشك بأن الضفة والقدس لا تتحرر إلا بالسلاح، لذلك كما يقول الكاتب “كمال الطويل” “من يمسك الضفة فهو الغالب، ومن يحررها فهو الفائز”
الصراع الذي إنطلق من غزة كرأس حربة. توسع وأصبح بين حلفين، حلف المقاومة ومن يقف خلفهم وحلف امريكا والغرب، وهذا الصراع سرًع في أن تطور إيران سلاح نووي وليس لأن تكون على عتبة النووي، خاصة مع نهاية القدرة على تدمير إيران من جهة، ومن جهة أخرى التهديدات الإسرائيلية بإستخدام سلاح يوم القيامة
صقور إسرائيل وصقور واشنطن يبحثون عن تدمير للمنطقة عبر توسيع الصراع، والعقلاء منهم يريدون تأجيل ذلك حتى الإستعداد جيدا، أي أنهم لا يرفضون الفكرة، لكن الواضح واليقين أن القادم هو الهزيمة الإستراتيجية لدولة الإحتلال وعلى كافة الصعد.
الأمور صعبة ومعقدة خاصة على أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، لكن غزة ليست وحيدة فتوأمها في الضفة الغربية بدأت الأمور تأخذ منحيات ومؤشرات بأن الإنفجار حتمي بل هو في حكم الضرورة الموضوعية التي ستفرض نفسها على المشهد، لأن أصحاب نظرية “الحسم” بدأوا العمل عليها وبشكل سريع ووفق قرارات رسمية من قبل حكومة ووزراء الإحتلال.
المشهد الجيوسياسي في غرب آسيا لن يعود إلى الزجاجة فقد خرج من عنقها يوم أن هزم الإحتلال في السابع من تشرين/أكتوبر، ويوم إرتعدت المنطقة وتزلزلت ولا تزال، وحتى يستقر ذاك الزلزال ستبقى المنطقة ككل ترتجف ويسيل منها شلالات من دماء الأطفال والنساء والشيوخ في غزة حيث حرب الإبادة، وستلحقها الضفة وبقية الجبهات، لكن هذه الدماء ستفرض واقع جديد لأن دماء الشهداء ستنبت حتما وطن الشهداء.
كل الهياكل السياسية ما قبل السابع من تشرين/أكتوبر لن تكون كما بعده حين يستقر الزلزال، وهيكل الإحتلال سيتداعى ويتداعى معه كل من إستكان وإستسلم للواقع الأمريكي.