الحملة الوطنية: ما كُشف عن احتجاز جثامين شهداء غزة “غيضٌ من فيض”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن المعطيات التي نشرتها صحيفة هآرتس عن احتجاز جثامين ١٥٠٠ شهيد من غزة تشكل الحد الأدنى من مستوى الجرائم الي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق جثامين الشهداء في قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة.
حيث وثقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء تعرض جثامين الشهداء للتنكيل في الشوارع من خلال الدوس بالأليات والسحل إضافة لترك بعض الجثامين لأسابيع وشهور في الطرقات، وتجريف الجثث ودفنها في أكوام من الرمل والمقابر الجماعية ، إضافة لانتهاك حرمة المقابر في قطاع غزة، والتي تعرضت للتدمير وسرقة الجثامين من داخل هذه المقابر وأيضا من داخل مجمع الشفاء الطبي.
ورصدت الحملة تسليم سلطات الاحتلال جثامين 339 شهيدا في قطاع غزة على عدة مراحل، وهي جثامين لشهداء مجهولي الهوية جزء منها بدأ بالتحلل وتم دفنهم في مقابر جماعية، دون التعرف عليهم مما يعني أن مئات العائلات الفلسطينية في قطاع غزة لا تعرف مصير أبنائها الذين من الممكن أن يكونوا ضمن هؤلاء الشهداء الذين دفنوا مجهولي الهوية.
وأشارت الحملة إلى إن الاحتلال يحتجز جثامين 520 شهيدا في مقابر الأرقام والثلاجات منهم 53 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما، و27 أسيرا قضى بعضهم عشرات السنوات في سجون الاحتلال كم توثق الحملة احتجاز 8 شهيدات، من بين الـ 520 شهيدا 117 ارتقوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ويشكل احتجاز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال خرقا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وإذلالاً للكرامة الإنسانية وتمثل شاهداً حقيقياً على أن إسرائيل تمارس عقاباً جماعيا على المدنيين في غزة أحياء وأموات
وتطالب الحملة باستعادة جثامين هؤلاء الشهداء وتسليمهم لذويهم ليتمكنوا من إعادة دفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية، ويعيد لعائلاتهم الطمأنينة بأن أبناءهم لم يعودوا مفقودين في دوامة المجهول.