الحوثيون يعلنون استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية

أعلن الحوثيون في اليمن، أمس الثلاثاء، استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتداداً إلى بحر العرب، حتى “إعادة فتح المعابر” إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان مصور، “استئناف حظر عبور كل السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي، وكذلك باب المندب وخليج عدن”.
وأوضح أن هذا القرار يأتي “بعد انتهاء المدة المحددة للمهلة التي منحها” زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الجمعة الماضي.
وكان الحوثي أعلن، الجمعة الماضي، أن جماعته المدعومة من إيران ستستأنف هجماتها في البحر الأحمر في حال لم تسمح إسرائيل بدخول مساعدات إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام.
وفي ظل الخلافات حول المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة الذي وضع حداً للحرب المدمرة التي استمرت 15 شهراً بين إسرائيل و”حماس” في غزة، أعلنت إسرائيل تعليق إدخال المساعدات إلى القطاع.
ولاقت هذه الخطوة تنديداً واسعاً نظراً لتداعياتها السلبية على سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والذين يواجهون أساساً ظروفاً إنسانية كارثية.
هجمات الحوثي
بدأ الحوثيون في أعقاب هجوم “حماس” غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تنفيذ عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بصواريخ ومسيرات بحرية وجوية من مناطق سيطرتهم في اليمن، قالوا إنها “دعماً لقطاع غزة”.
وخلال تلك الفترة، أغرقت الجماعة سفينتين واحتجزت أخرى وقتلت أربعة بحارة على الأقل في هجمات أدت إلى إرباك الشحن العالمي، إذ أجبرت الشركات على تحويل رحلاتها إلى مسار أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا.
وأضاف سريع، “يبدأ سريان هذا الحظر من ساعة إعلان هذا البيان (…) ويستمر هذا الحظر حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء”.
وأوضح أن “أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها”.
“منظمة إرهابية أجنبية”
يأتي إعلان الحوثيين بعد أيام على إعادة الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية” وفرض عقوبات على سبعة من كبار قادتها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق من الشهر تطبيق قرار تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية أجنبية” بعد دعوة الرئيس دونالد ترمب إلى اتخاذ هذه الخطوة.
وأعاد ترمب في يناير (كانون الثاني) تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية بهدف فرض عقوبات اقتصادية أشد عليها رداً على هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر والسفن الحربية الأميركية التي تدافع عن المنطقة البحرية المهمة.