«الخارجية» تكشف سبب تأخر إجلاء الرعايا الفلسطينيين في السودان

الخامسة للأنباء – فلسطين
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الإثنين، إنّ تأخيرًا حصل في انطلاق قافلة الباصات التي تقل رعايا فلسطينيين (طلبة وعائلات) من العاصمة السودانية الخرطوم، باتجاه المعبر الحدودي بين السودان ومصر، وذلك لظروف وأسباب قاهرة.

وأوضح المستشار السياسي لوزير الخارجية، السفير أحمد الديك في بيان، إن خلية الأزمة المشكلة في سفارة فلسطين لدى الخرطوم تجري سلسلة اتّصالات مكثفة مع شركات الحافلات، لنقل 123 طالبًا فلسطينيًا إلى المعبر الحدودي، إضافة لعدد آخر من الأسر الفلسطينية.

وأضاف أن السفارة أمّنت الطلبة في مكان آمن بانتظار وصول الحافلات التي يتوقع أن تنطلق خلال الساعات القليلة القادمة.

يذكر أن وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت في وقت سابق اليوم أن أولى القوافل التي تقل الرعايا الفلسطينيين تحرّكت من الخرطوم إلى ميناء بورتسودان، وتحمل الطلبة العسكريين وأسرًا مدنية وطلبة مدنيين يقارب عددهم 85 شخصًا. وأوضح البيان أن قوافل أخرى تقل رعايا فلسطينيين تحركت باتجاه الحدود مع مصر تحمل على متنها ما يقارب 259 شخصًا.

ولفت البيان إلى الخطوة جاءت نتيجة جهود مكثفة بذلتها الوزارة بالشراكة مع جهازي الاستخبارات والمخابرات العامة والوزارات والمؤسسات الشريكة والسفارة الفلسطينية في كل من الخرطوم والرياض والقاهرة وعمان.

وفي وقت سابق أمس الأحد، طلب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، المساعدة في إجلاء الفلسطينيين في السودان.

وقال المالكي -بحسب بيان للخارجية- إنه طلب من فيصل بن فرحان خلال اتصال هاتفي بينهما مساعدة السعودية في إجلاء الرعايا الفلسطينيين المتواجدين في السودان. وأشار إلى أن الوزير السعودي أبدى كل الاستعداد والجاهزية لذلك، حيث أكد وجود تعليمات واضحة لتقديم كافة الدعم للفلسطينيين لإتمام عملية الإجلاء بسهولة ويسر عبر ميناء بورتسودان إلى جدة، ومنها إلى وجهاتهم النهائية.

ومنذ بداية الأسبوع الجاري، بدأت معظم الدول في إجلاء رعاياها من السودان في ضوء الاشتباكات التي اندلعت منذ 15 نيسان/ أبريل الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 400 شخص بحسب أرقام وزارة الصحة السودانية.