الخضور لشبكة الخامسة: 52 ألف طالب توجيهي ينتظرون مصيرهم وامتحان غزة مؤجل حتى توقف العدوان

أكد الأستاذ صادق الخضور الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم العالي، أن عدد طلبة الثانوية العامة لهذا العام يبلغ 52 ألف طالب وطالبة، من بينهم 2000 طالب خارج الوطن موزعين على 37 دولة.

وأوضح في تصريح خاص لـ”شبكة الخامسة للأنباء”، أنه للعام الثاني على التوالي، يتعذر عقد امتحان الثانوية العامة في قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان، مشددًا على التزام الوزارة الكامل بعقد الامتحان فور توقف العدوان وتوفر الظروف الآمنة.

وأضاف الخضور أن الوزارة تتحدث عن ما يقارب 70 ألف طالب تأثروا خلال عامين، وهم من مواليد 2006 و2007، مشيرًا إلى أن نحو 3500 طالبًا من هذه الفئة سيكونون قد تقدموا للامتحان، منهم 1500 تقدموا العام الماضي.

وأشار إلى أن الوزارة أعدّت خطة متكاملة لعقد الامتحان، تتضمن آلية خاصة تشمل برمجيات مخصصة وبنك أسئلة، وقد كانت الخطة تنص على عقد الامتحان لطلبة 2006 في منتصف نيسان الماضي، لكن العدوان حال دون ذلك.

ولفت الخضور إلى أن الخطة ما زالت قائمة على مبدأ “الثلاث دورات”، لضمان فرص متكافئة لطلبة غزة مقارنة بزملائهم في الضفة والخارج، مؤكدًا أن الوزارة أعدّت المراكز اللازمة بكافة التجهيزات التقنية والفنية واللوجستية، والامتحان سيعقد فور توفر الظروف المناسبة.

وفي رسالة واضحة وجهتتها الوزارة لطلبة الثانوية العامة في غزة، وهم يشاهدون زملاءهم في الضفة الغربية ودول العالم يتقدمون لامتحانات التوجيهي، مفادها أن عدم عقد الامتحانات حتى الآن للعام الثاني لا يعني غياب فرصة التعويض، مؤكدًا أن الوزارة تواصل التحضيرات للتحقق من الجهوزية الكاملة لعقد الامتحان في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء العدوان، وأن الحق في التعليم محفوظ، لكن الأولوية في هذه المرحلة هي للحق في الحياة.

وأوضح الخضور أن المدارس الافتراضية التي يشارك فيها عدد كبير من طلبة غزة تُعد جزءًا أساسيًا من الجهود التحضيرية لعقد الامتحان، شريطة توفّر الأمان الكامل، مضيفًا أن الوزارة على جاهزية تامة لعقد امتحانات تراعي مصلحة الطلبة وموثوقية التقييم.

وختم الخضور حديثه قائلاً: “نتفهم مشاعر طلبتنا في غزة وأهاليهم، ونؤكد أننا نبذل كل جهد ممكن لتعويضهم عما فاتهم وضمان حقهم في مستقبل تعليمي منصف وعادل”.