طوفان الأقصىمقالات الخامسة

الرد الإيراني القادم ووقف حرب الإبادة في غزة

كتب فراس ياغي

بداية إذا كان رد إيران مباشرة على الداخل الإسرائيلي فسيكون له تداعيات إستنادا للمنشأة او الموقع المستهدف، لذلك يجري البحث عن رد رادع لا يؤدي إلى نشوب حرب، ولكن هذا يعني المراهنة على أن لا تقوم إسرائيل بالرد على الرد.

أعتقد أن إسرائيل سوف ترد على الرد الإيراني إذا كان موجه للداخل الإسرائيلي بما يعني الذهاب للتصعيد، ويبدو أن حديث أمين عام حزب الله حول حماقة إستهداف القنصلية، وحول أن الرد الإيراني قد يؤدي لوقف الحرب في غزة بمعنى من الممكن مقايضة عدم الرد بوقف الحرب، أو الذهاب لحرب إقليمية وتهديده بأن حزب الله مستعد للحرب ولا يهابها، ونشر فيديو من حزب الله على دراجات نارية تجوب شمال فلسطين المحتلة وبعنوان “فلتبشري يا غزة، جاء وعد الله وهو قريب”يشير إلى أن محور المقاومة حسم أمره نحو وقف الإندفاعة الإسرائيلية وفي كل الجبهات، ويبدو أن الأمريكي على علم بذلك، وهو يحاول إنقاذ إسرائيل عبر التوصل لصفقة وقف إطلاق النار وفي هذا المضمار جاء هاتف بايدن إلى نتنياهو.

هي قريبة وأقرب مما يعتقد البعض، فالصبر الإستراتيجي وصل لنهايته، وجاء الزمن لوقف ليس معركة الإبادة في غزة وإنما وقف الحرب بين الحروب ايضا، ويشير “المحلل العسكري ألون بن دفيد في صحيفة معاريف، ويتسائل عن الجدوى من إغتيال الجنرال زاهدة في سوريا وفي وقت قد يجر إسرائيل إلى حرب هي غير مستعدة لها، ويقول لقد أثبت التاريخ ان تنفيذ عمليات الإغتيال لا يؤثر كثيرا بسير المعركة، وانه كلما إغتالت “إسرائيل” شخصية ظهر مكانها شخصية اخرى”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

واضح أن أهداف نتنياهو لن تتحق، وحماس والمقاومة والشعب الفلسطيني في كل قطاع غزة باقين رغم أنفه، وأن عليه أن يتعايش مع ذلك، ورسالة الرئيس “بايدن” تنحو ضمن مفهوم “ليس من الضرورة تحقيق كل الأهداف، بل يمكن التعايش مع تلك الاهداف التي لم تتحق”.

الأمور تتسارع، وسابقا قلنا وقف الإبادة التي تحدث في غزة تكون بتوسيع المعركة بما يفرض على الامريكي التحرك لوقفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى