الرهان على التغيير من الداخل الاسرائيلي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
كتب فراس ياغي
من يراهن على إحداث تغيير دراماتيكي في الداخل الإسرائيلي بعد سيطرة اليمين المتطرف واليمين الصهيو ديني، وبعد زلزال السابع من أكتوبر/تشرين اول، فالأمور كما يبدو تداخلت عليه بسبب من طبيعة التفكير التقليدي الذي كان سائد…لا غانتس ولا حتى غالانت بقادر على إحداث تغيير جذري، وحكومة نتنياهو باقية كما تشكلت منذ البداية، فالصراع القائم في داخل الكيان هو بالأساس على هوية الدولة وليس على شيء آخر، والضفة وغزة مرتبطتان بذلك بشكل عضوي بالنسبة لنتنياهو وتحالفه المتطرف
لذلك، غانتس وحزبه سيخرج من حكومة الطواريء وسيبقى الإئتلاف قائم
تزداد التحركات الشعبية المناهضة لنتنياهو وحكومته.
يستمر التصعيد وقد يتصاعد أكثر وأكثر بسبب من جبهة الشمال
للأسف الوهم الأمريكي يتسرب للعرب والفلسطينيين، وهم اسقاط حكومة نتنياهو، أو وهم إحداث تغيير من الداخل الإسرائيلي.
هذه المرة الأمور مختلفة، التغيير سيحدث فقط في حالتين:
الأولى: ضغط دولي حقيقي وعلى رأسه أمريكي “قرارات محكمة عدل دولية بإيقاف الحرب، قرارات جنائية دولية بإعتقال مسؤولين في إسرائيل، زيادة المظاهرات الشعبية الضاغطة على الحكومات الغربية، توقف المساعدات الأمريكية وهذا مستبعد…الخ.
الثاني: هزيمة للجيش واعلانه ولو بشكل سري في الغرف المغلقة بأنه غير قادر على الإستمرار في المعركة، وهذا يكون ممكن فقط في حالة تصعيد في الشمال او حرب استنزاف طويلة وطويلة في غزة
ما يقومون فيه على أرض الواقع في غزة، لا يشير لاي تغيير:
الشريط الامني في الشمال والشرق
احتلال معبر رفح والقادم سيكون محور فلادفيا وشريط أمني على الحدود المصرية
تقسيم القطاع الى قسمين وما يسمى شارع نتساريم
ميناء امريكا أو القاعدة الأمريكية التي تمت بالتنسيق بين البنتاغون والجيش الإسرائيلي، وبحجة المساعدات
خطط نزع سلاح المقاومة ومحاولة خلق بدائل لا تتلائم وخطة نتنياهو واليمين ولكنها تحقق نفس الأهداف.
أخيرًا، هذه الحرب مصيرية لكل الأطراف في المنطقة وليس فقط للشعب الفلسطيني ودولة الكيان، فنصر الكيان او تحقيق خطط امريكا يعني تراجع المقاومة ومحورها لصالح امريكا وحلفاءها ومن يمنع ذلك حتى الآن نتنياهو وحكومته اولا، والإستعصاء في كل الجبهات “المقاومة” ثانيا.
لا مجال أمام شعبنا وأعتقد امام كل محور المقاومة سوى خيار واحد، هزيمة الكيان بطريقة أو بأخرى، وهذا ما سيحدث نقلة تؤدي لسقوط حكومة اليمين المتطرف، غير ذلك كله أوهام.