الصحة: معظم الشهداء يعانون من حروق كاملة وأضرار جسيمة نتيجة الأسلحة المستخدمة

أعلن مدير المستشفيات الميدانية في غزة، الدكتور مروان الهمص، أن غالبية الشهداء الذين يصلون إلى المستشفيات يعانون من حروق شديدة تغطي 100% من أجسادهم، بالإضافة إلى إصابات بتر في مناطق مختلفة من الجسم.
وفي تصريحات صحفية اليوم الخميس، أوضح الهمص أن الإصابات الناتجة عن القصف الأخير منذ 18 مارس 2024 تتسم بشدة غير مسبوقة من حيث الكثافة ونوعية الأسلحة المستخدمة. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة أمريكية حديثة أدت إلى تهتك كامل في خلايا أجساد المصابين.
وأضاف أن العديد من الإصابات تصل بحالة “بتر دون نزيف” نتيجة الاحتراق الكامل للأطراف، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية تبذل جهودًا كبيرة لترميم الإصابات رغم الإمكانات المحدودة، بهدف الحفاظ على إمكانية تركيب أطراف صناعية مستقبلًا.
وأكد الهمص أن وزارة الصحة تفتقر إلى مختبرات متخصصة لفحص المواد الكيميائية المستخدمة في القصف، لكنها تمتلك أدلة يمكن للمؤسسات الدولية تحليلها. وأوضح أن المختبر الوحيد لفحص الحمض النووي (DNA) لتحديد هوية الشهداء تعرض للقصف، مما أجبر العائلات على التعرف على ذويهم من خلال بقايا أجسادهم أو ملابسهم.
ودعا الهمص المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في فحص طبيعة الأسلحة المستخدمة من قبل الاحتلال والكشف عن هوية الشهداء المجهولين، مؤكدًا أن الأوضاع الإنسانية والطبية في غزة باتت كارثية.