الضغط الأمريكي يدفع نتنياهو لإعادة تقييم مدة العدوان على القطاع
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس إمكانية تقصير مدة الحرب على قطاع غزة، خشية أن يفقد إسرائيل دعم الولايات المتحدة، الذي وصف بأنه “ليس بلا حدود”، خاصة في ظل العمليات العسكرية الحالية التي تصفها تقارير إسرائيلية بأنها إبادة جماعية.
ونقلت الهيئة عن مقربين من نتنياهو قوله إنه يفكر في تعديل جداول زمن الحرب المخطط لها، لتجنب فقدان دعم الجمهوريين الأمريكيين، مشيرة إلى أن نتنياهو أبلغ وزراء المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” بأن الدعم الأمريكي موجود لكنه “ليس بلا حدود”، وذلك بعد أن شكك بعض الوزراء في أن إسرائيل تمتلك رصيدًا غير محدود من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمواصلة الحرب.
وكان ترامب قد صرح قبل أسبوع للصحفيين في مكتبه، حسب وكالة “الأناضول”، بأنه على تواصل دائم مع نتنياهو بشأن الحرب في غزة، معربًا عن اعتقاده أن نهاية حاسمة للحرب قد تتحقق خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، مؤكدًا ضرورة إنهاء النزاع رغم الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “ذا أتلانتيك” الأمريكية نقلاً عن مصادر أمريكية أن ترامب يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لأسباب سياسية تتعلق بالبقاء في السلطة، رغم أن أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة “تحققت منذ وقت طويل”، وفق تقييم المساعدين الأمريكيين.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لاحتلال مدينة غزة، بزعم “هزيمة حماس وإعادة الأسرى”، وسط تحذيرات دولية من أن هذا الاحتلال قد يؤدي إلى تدمير شامل للقطاع وزيادة معاناة السكان وتهجيرهم قسريًا. ومن المقرر أن تبدأ إسرائيل، الثلاثاء، تجنيد نحو 60 ألف جندي احتياطي استعدادًا لتنفيذ العملية، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وبحسب “القناة 12” الإسرائيلية، كشفت وثيقة سرية داخلية للجيش عن فشل عملية “عربات جدعون” السابقة في تحقيق أهدافها المعلنة، والتي كانت تشمل هزيمة حماس وإعادة الأسرى من غزة، ما يزيد من الضغوط على القيادة الإسرائيلية لتغيير الخطط أو تقصير الحرب.
منذ 7 أكتوبر 2023، تنفذ إسرائيل حربًا واسعة النطاق على غزة بدعم أمريكي، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات. وأسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد 63,557 فلسطينيًا وإصابة 160,660 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى وفاة 348 فلسطينيًا جراء المجاعة وسوء التغذية، بينهم 127 طفلاً.