الفصائل الفلسطينية: اتفاق على دعم وقف إطلاق النار وتسليم إدارة غزة للجنة مستقلة مؤقتة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك من القاهرة، التوافق على دعم ومواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يشمل انسحاب الاحتلال ورفع الحصار وفتح المعابر كافة، وفي مقدمتها معبر رفح، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والصحية وبدء عملية إعمار شاملة.
وأكد البيان الاتفاق على تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع المستقلين لتسلّم إدارة غزة، مشددًا على أهمية إصدار قرار أممي بشأن نشر قوات دولية مؤقتة في القطاع.
كما دعا البيان إلى موقف وطني موحد يقوم على رفض كل أشكال الضم والتهجير في غزة والضفة والقدس، وأدان مصادقة برلمان الاحتلال على قانون “تطبيق السيادة على الضفة”، معتبرًا ذلك عدوانًا خطيرًا، ومثمنًا موقف الرئيس ترامب بوقف هذا المسار ووعده بعدم تكراره.
وشددت الفصائل على أن الوحدة الوطنية هي الرد الحاسم، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية لترسيخها.
واتفقت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة، تضم شخصيات مستقلة من أبناء القطاع من أصحاب الكفاءة “التكنوقراط”، تتولى تسيير شؤون الحياة اليومية وتقديم الخدمات الأساسية للسكان.
وستعمل هذه اللجنة بالتنسيق مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، وفق أسس من الشفافية والمساءلة الوطنية، إلى جانب تشكيل لجنة دولية مختصة تشرف على تمويل وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار.
وأكدت الفصائل في بيانها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على وحدة النظام السياسي الفلسطيني وضمان القرار الوطني المستقل، مشيرة إلى التزامها باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أنحاء قطاع غزة، مشددة على أهمية استصدار قرار أممي بشأن نشر قوات دولية مؤقتة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا البيان إلى إنهاء جميع أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام “إسرائيل” باحترام القوانين والمواثيق الدولية، مؤكدًا أن قضية الأسرى ستظل في صدارة أولويات العمل الوطني حتى نيلهم الحرية.
وأكدت الفصائل على مواصلة الجهود لتوحيد الصف الفلسطيني، داعية إلى عقد اجتماع وطني عاجل يضم كافة القوى والفصائل، بهدف التوافق على استراتيجية وطنية شاملة، وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بما يشمل جميع مكوناته وقواه الحية.
وشدد البيان على أن “الوقت من دم”، وأن اللحظة الراهنة مصيرية، مشيرًا إلى أن الاجتماع المنعقد في القاهرة يُشكّل نقطة تحول نحو تحقيق الوحدة الوطنية، بما يصون حقوق الشعب الفلسطيني ويدافع عن كرامته وحقه في الحياة، والحرية، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وفي ختام البيان، عبّرت الفصائل عن شكرها لجمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي على دورهم وجهودهم المتواصلة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية.





