القاهرة تستعد لجولة تفاوض صعبة.. 3 قضايا تفصل حماس وإسرائيل عن اتفاق نهائي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت، نقلاً عن مصادر أمنية وسياسية مطلعة، أن ثلاث قضايا مركزية لا تزال عالقة بين إسرائيل وحركة حماس، تشكل العقبة الأبرز أمام التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل، ومن المقرر أن تُطرح هذه الملفات خلال جولة المفاوضات غير المباشرة المقررة في القاهرة خلال الأيام المقبلة.
وبحسب المصادر، فإن حركة حماس أبدت تحفظات واضحة على خريطة الانسحاب التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطته لإنهاء الحرب في غزة، معتبرةً أن الخريطة تُبقي أجزاء واسعة من القطاع، وخاصة رفح ومحور فيلادلفيا وبيت حانون، تحت السيطرة الإسرائيلية في مراحل الانسحاب الأولى، وهو ما تراه الحركة مساساً بالسيادة الفلسطينية واستمراراً للاحتلال بصيغة مختلفة.
أما القضايا الثلاث الخلافية، وفق المصادر الإسرائيلية، فهي:
- خطوط الانسحاب الإسرائيلي والجدول الزمني لتنفيذها.
- نزع سلاح حركة حماس بشكل تدريجي، وهي نقطة تصر إسرائيل على تضمينها في أي اتفاق، بينما تطالب حماس بضمانات أمنية وسياسية قبل مناقشتها.
- ملف الأسرى، حيث تشترط حماس إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة متزامنة مع إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، بينما ترفض إسرائيل ربط هذا الملف بأي شروط إضافية.
ووفقاً لتقديرات تل أبيب، فإن ترامب يتمسك بخطته كما هي، ويرفض تعديل بنودها أو ربط صفقة الأسرى بأي مسار سياسي موازٍ، الأمر الذي يزيد من تعقيد المفاوضات ويؤخر التوصل إلى تفاهم نهائي.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن وفد إسرائيل المشارك في مفاوضات القاهرة سيحمل تفويضاً محدوداً يركز على الملفات الإنسانية والأمنية، فيما تسعى واشنطن والقاهرة إلى تضييق هوة الخلاف بين الجانبين تمهيداً لإطلاق المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة.